لحماية صحتك.. معهد تكنولوجيا الأغذية يقدم روشتة سلامة “الرنجة” قبل شم النسيم
كتبت / مريم سمير البدراوي
مع اقتراب احتفالات المصريين بعيد شم النسيم 2025، والذي تتصدر فيه الأسماك المدخنة مثل الرنجة موائد الطعام كأحد أبرز مظاهر الاحتفال، يشدد معهد تكنولوجيا الأغذية التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي على ضرورة توخي الحذر واتباع إرشادات السلامة الغذائية لضمان الاستمتاع بهذه الأطعمة بشكل آمن وصحي.
نصائح عن سلامة الرنجة قبل تناولها
يقدم المعهد مجموعة من النصائح الهامة للمستهلكين للكشف عن سلامة الرنجة قبل تناولها، وذلك حفاظًا على الصحة العامة وتجنبًا لأي مخاطر محتملة.
وأكد خبراء المعهد على أهمية الفحص الظاهري للرنجة قبل شرائها، مشيرين إلى ضرورة التأكد من خلو السطح من أي نموات فطرية قد تدل على تلف المنتج.
كما نصحوا بالتأكد من أن الرنجة متماسكة القوام وليست طرية بشكل مبالغ فيه، حيث أن الطراوة الزائدة قد تشير إلى عيب في التصنيع بهدف زيادة الوزن، بالإضافة إلى ضرورة التأكد من سلامة الجلد والأنسجة وعدم وجود أي تهتكات.
الرائحة مؤشر خطر لا تتجاهله
وشدد المعهد على أهمية حاسة الشم في الكشف عن سلامة الرنجة، موضحًا أنه يجب شم الرائحة جيدًا وخاصة حول الفتحة الموجودة قرب الذيل.
وأشار الخبراء إلى أن ظهور أي رائحة غريبة أو كريهة، خاصة إذا كانت مشابهة لرائحة البيض الفاسد، يعتبر مؤشرًا قاطعًا على فساد الرنجة وعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.
ولمزيد من التأكد، نصح المعهد بإجراء اختبار بسيط عن طريق الضغط بأصبعي السبابة والإبهام حول الفتحة القريبة من الذيل، فإذا لاحظ المستهلك خروج أي مواد لزجة أو انبعاث غازات، فهذا دليل على أن السمكة فاسدة وغير صالحة للاستهلاك.
كما لفت المعهد الانتباه إلى أهمية لون الرنجة كدليل على جودتها، موضحًا أن الرنجة السليمة تتميز بلونها الذهبي المميز. بينما تحول اللون إلى الأصفر الباهت أو البني يعتبر علامة على أن المنتج غير صالح للاستهلاك الآدمي.
عوامل متعددة تؤثر على السلامة
وأوضح خبراء المعهد أن كل هذه العوامل الظاهرية يمكن أن تكون مؤشرًا قويًا لدخول السمكة في مرحلة فساد من عدمه، وأكدوا على أن الرنجة بشكل عام تعتبر عرضة للتلف والتلوث بالميكروبات الممرضة والفطريات التي تفرز سمومًا خطيرة، وذلك في حال عدم مراعاة جميع عوامل الجودة في مراحل الإنتاج والتخزين وحتى الاستهلاك.
ونبه المعهد المستهلكين إلى ضرورة التأكد من أن الرنجة معروضة في ثلاجات عرض مبردة وليست في الهواء الطلق، حيث أن التبريد المناسب يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على سلامة المنتج.
كما أكد المعهد على أهمية فحص بطاقة البيانات المدونة على العبوة، والتأكد من وجود تاريخ الإنتاج، ومدة الصلاحية، وطريقة التدخين (على البارد أم على الساخن)، حيث توفر هذه المعلومات مؤشرات إضافية حول جودة المنتج وطريقة حفظه.
نصائح للطهي والاستهلاك الآمن
وفيما يتعلق بطريقة الاستهلاك، نصح المعهد بـ تفضيل طهي الرنجة المدخنة على البارد في قليل من الزيت طهيًا جيدًا. كما أوصى بـ إضافة عصير الليمون الذي يساعد على خفض درجة الحموضة، مما يخلق بيئة غير مناسبة لنمو البكتيريا.
وشدد الخبراء على أهمية نزع جلد الأسماك المدخنة للتخلص من أي مواد غير مرغوبة أو ضارة قد تكون مترسبة من الدخان على السطح. كما نصحوا بـ استهلاك اللحم من الخارج دون فتح بطن الرنجة كإجراء احترازي إضافي.
وفي ختام نصائحه، وجه معهد تكنولوجيا الأغذية تحذيرًا خاصًا لفئات معينة من المستهلكين، مثل مرضى ضغط الدم المرتفع، وتصلب الشرايين، والقلب، وارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم، بالحذر الشديد من استهلاك هذه المنتجات مثل الرنجة أو الفسيخ أو الملوحة، وذلك نتيجة للمحتوى العالي من الصوديوم في هذه الأطعمة.