“الألف يوم الذهبية”.. مصر تعزز واحدة من أهم مبادرات رعاية الأم والطفل.
كتبت : يوستينا ألفي
في خطوة جديدة تعكس التزام الدولة المتواصل بتحسين صحة الأمهات والأطفال، أعلنت وزارة الصحة عن التوسع في مبادرة “الألف يوم الذهبية”، والتي تستهدف تقديم الرعاية الصحية والتغذوية للأمهات الحوامل والأطفال حتى سن عامين، وهي الفترة التي تُعد الأهم في تكوين صحة الإنسان على المدى الطويل.
ما هي مبادرة الألف يوم الذهبية؟
المبادرة أُطلقت للمرة الأولى ضمن إطار المبادرات الرئاسية لدعم صحة الأسرة المصرية، وتركّز على أول ألف يوم من حياة الطفل – منذ الحمل وحتى بلوغه سن عامين – وهي فترة حاسمة للنمو البدني والعقلي، وتؤثر بشكل مباشر على مناعته، وتحصيله الدراسي، وحتى فرصه في المستقبل.
أهداف التوسع الجديد
التوسع في المبادرة يشمل:
زيادة عدد الوحدات الصحية المشاركة في تقديم خدمات المتابعة والتغذية.
تدريب فرق طبية متخصصة على أحدث الإرشادات العلمية لرعاية الأم والطفل.
توفير الدعم الغذائي للأمهات المستحقات، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي.
تكثيف حملات التوعية المجتمعية حول أهمية التغذية السليمة والرعاية المبكرة.
لماذا الألف يوم مهمة؟
دراسات علمية عديدة أثبتت أن أول ألف يوم من عمر الطفل تلعب دورًا جوهريًا في تحديد مستقبله الصحي والذهني. التغذية السليمة خلال هذه الفترة تقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وتُسهم في نمو الدماغ بشكل سليم، ما يعزز قدرته على التعلم والابتكار لاحقًا.
شهادات من الواقع
أمهات كثيرات أبدين ارتياحهن من المبادرة، حيث توفّر لهن المتابعة المنتظمة والدعم الغذائي المناسب، مما يساعدهن على رعاية أطفالهن بصورة أفضل، خاصة في المناطق ذات الاحتياج.
رسالة توعوية
تدعو وزارة الصحة جميع الأمهات الحوامل والمرضعات إلى التوجه لأقرب وحدة صحية للاستفادة من المبادرة. كما تؤكد على أهمية التثقيف الصحي ودور الأسرة في دعم الأم خلال هذه المرحلة الدقيقة.
مبادرة “الألف يوم الذهبية” ليست فقط تدخلًا صحيًا، بل استثمار طويل الأمد في صحة الإنسان والمجتمع. ومع التوسع الجديد، تخطو مصر خطوة مهمة نحو بناء جيل أقوى، وأكثر وعيًا، وأفضل صحة.