• 22 أبريل، 2025

رئيس التحرير

ناجي وليم

“هل ودّع المصريون النقود الورقية؟ البنك المركزي يوسّع استخدام العملات البلاستيكية بفئتي 10 و20 جنيهًا”

هل ودّع المصريون النقود الورقية؟ البنك المركزي يوسّع استخدام العملات البلاستيكية بفئتي 10 و20 جنيهًا”

كتبت : يوستينا ألفي 

في خطوة جديدة تعكس توجه الدولة نحو مواكبة التطورات العالمية في مجال النقود، أعلن البنك المركزي المصري عن استمرار التوسع في إصدار العملات البلاستيكية “البوليمر” من فئتي 10 و20 جنيهًا، وذلك بعد التجربة الناجحة التي بدأت بطرح فئة الـ10 جنيهات البلاستيكية في الأسواق منذ منتصف عام 2022.

 

البوليمر بدل الورق: ما الفرق؟

العملات المصنوعة من مادة البوليمر تُعد أكثر تطورًا من الورقية التقليدية، حيث تمتاز بعمر افتراضي أطول، ومقاومة أفضل للماء والأتربة، كما يصعب تزويرها، مما يعزز من منظومة الأمان النقدي في البلاد.

 

خطوة نحو المستقبل

أكد مصدر مسؤول بالبنك المركزي أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة شاملة لتحديث شكل العملة المصرية وتعزيز استخدامها في التعاملات اليومية. وأضاف أن إصدار فئة الـ20 جنيهًا البلاستيكية سيكون قريبًا، مع الحفاظ في الوقت نفسه على تداول الفئات الورقية لمنح المواطنين فترة انتقال سلسة.

 

هل يتم إلغاء العملات الورقية؟

البنك المركزي شدد على أن العملات الورقية ما زالت قانونية وقابلة للتداول، ولا توجد نية حاليًا لإلغائها بشكل كامل. بل إن الهدف من العملات البلاستيكية هو تقليل الكلفة على الدولة على المدى الطويل، وزيادة متانة العملة المصرية وتحسين صورتها.

 

رأي المواطن المصري

تباينت آراء المواطنين تجاه العملات البلاستيكية، فبينما رأى البعض أنها خطوة متقدمة تحاكي التجارب الأوروبية والعالمية، اعتبرها آخرون غير مألوفة وتفتقر إلى “الإحساس” المرتبط بالعملة الورقية، خاصة في معاملات البيع والشراء اليومية.

 

نقلة نوعية في شكل الاقتصاد المصري؟

يرى خبراء الاقتصاد أن تعميم استخدام العملات البلاستيكية يعكس اتجاهًا عامًا نحو الشمول المالي، والاستعداد لمرحلة أكثر تطورًا تشمل استخدام الدفع الإلكتروني بشكل أوسع، ودمج الاقتصاد غير الرسمي في المنظومة الرسمية.

 

ختامًا، تبقى تجربة البوليمر في مصر تحت أعين المواطنين والمحللين، بين مؤيد يرى فيها المستقبل، ومتردد يحنّ إلى ملمس الورق. لكن المؤكد أن مصر بدأت بالفعل السير على طريق التحديث النقدي بخطى واثقة ومدروسة.

المقال السابق

اليوم العالمي للكتاب: احتفال بالمعرفة وتقدير للقلم

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *