“وداعًا لـ27%… البنك الأهلي يغلق باب الشهادة الأعلى عائدًا في السوق المصري”
كتبت : يوستينا ألفي
في خطوة مفاجئة لكنها متوقعة في ضوء التحولات الاقتصادية الراهنة، أعلن البنك الأهلي المصري عن إيقاف إصدار الشهادة البلاتينية ذات العائد السنوي الثابت 27%، والتي كانت تُعد الأعلى في السوق المصرفي المصري خلال الأشهر الماضية.
القرار سيدخل حيز التنفيذ رسميًا اعتبارًا من الأحد 27 أبريل 2025، ليطوي صفحة واحدة من أكثر الشهادات الادخارية جذبًا للمودعين، والتي استمرت لأكثر من عام واستقطبت ما يزيد عن 888 مليار جنيه.
تحركات متزامنة وتغييرات في العوائد
لم يقتصر الأمر على الشهادة ذات الـ27% فقط، فقد قرر البنك كذلك خفض العائد على الشهادات الثلاثية ذات العائد الثابت بنسبة 2%، تماشيًا مع قرار البنك المركزي الأخير بتخفيض أسعار الفائدة الأساسية بواقع 225 نقطة أساس.
الخبر قد يشكل صدمة مؤقتة للبعض، خاصة أولئك الذين كانوا يخططون لاستثمار مدخراتهم في تلك الشهادة ذات العائد المرتفع، لكن من المؤكد أن السوق المصرفي يستعد لطرح بدائل جديدة تتماشى مع السياسة النقدية للدولة واحتياجات المواطنين.
التحول الاستراتيجي في سياسة العوائد
يرى خبراء الاقتصاد أن هذه الخطوة تعكس توجهًا نحو خفض تكلفة الأموال داخل القطاع المصرفي، وتحفيز الاستثمار والإنتاج بدلاً من الاعتماد على العوائد المرتفعة للادخار.
ما القادم؟
السؤال الذي يطرح نفسه الآن: ما هي الشهادات البديلة التي ستطرحها البنوك لجذب المدخرين؟ وهل سيشهد السوق موجة جديدة من المنافسة بين البنوك أم سيتم الالتزام بنهج أكثر تحفظًا؟
ما هو مؤكد أن قرار البنك الأهلي يفتح الباب أمام مرحلة جديدة في خريطة الادخار المصري، وعلى العملاء متابعة مستجدات السوق لاتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.
ختامًا… انتهى زمن الـ27%، لكن فرص الادخار والاستثمار لا تزال مستمرة، فقط تتغير الأرقام وتتجدد الأبواب.