“الدولار يتراجع والذهب يثبت.. مؤشرات اقتصادية تبعث برسائل طمأنينة للأسواق المصرية”
كتبت : يوستينا ألفي
في خطوة تحمل بين طياتها إشارات إيجابية للأسواق المحلية، سجّل سعر صرف الدولار الأمريكي تراجعًا طفيفًا أمام الجنيه المصري، وسط استقرار واضح في أسعار الذهب، ما يعكس حالة من الهدوء النسبي في السوقين النقدي والمعدني.
فقد أعلن البنك المركزي المصري أن سعر الدولار اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 بلغ 50.96 جنيهًا للشراء و51.10 جنيهًا للبيع، منخفضًا بنحو 9 قروش مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي. هذا الانخفاض، وإن بدا طفيفًا، إلا أنه يُعد مؤشراً مهماً على تحسُّن السيولة النقدية وزيادة الثقة في الجنيه المصري بعد سلسلة من الإجراءات النقدية والسياسات الاقتصادية التي اتخذتها الدولة خلال الأشهر الماضية.
وعلى الجانب الآخر، استقرت أسعار الذهب في السوق المصرية، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر رواجًا، نحو 4900 جنيه، في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى 39,200 جنيه، مما يشير إلى حالة من التوازن بين العرض والطلب في السوق المحلية، رغم التذبذب المستمر في الأسعار العالمية للمعدن الأصفر.
ويعزو خبراء الاقتصاد هذا الهدوء إلى مجموعة من العوامل، أبرزها ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج، وزيادة عوائد السياحة، إلى جانب تحسّن التصنيف الائتماني لمصر مؤخرًا، ما أدى إلى تعزيز ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري وتقوية مركز العملة المحلية.
الرسالة التي يلتقطها المتابعون من هذه التحركات هي أن السوق المصرية بدأت تستعيد توازنها تدريجيًا، مدفوعة بإصلاحات حقيقية على المستويين النقدي والاقتصادي، مما يعزز من فرص الاستقرار المستدام في المرحلة المقبلة.
وفي انتظار ما ستسفر عنه تحركات السوق العالمية وأسعار الفائدة الأمريكية، تبقى العيون مفتوحة على أداء الجنيه وسعر الذهب كمؤشرين رئيسيين على مدى استقرار المشهد الاقتصادي في مصر.