“سيناء في القلب: إجازة رسمية تحتفل ببطولات شعب لا ينسى.
كتبت : يوستينا ألفي
في كل عام، ومع اقتراب الخامس والعشرين من أبريل، يعود إلى الذاكرة الوطنية المصرية مشهد من أعظم ملاحم التاريخ الحديث: تحرير سيناء. وفي هذا العام، أعلن مجلس الوزراء أن الخميس 24 أبريل 2025 سيكون إجازة رسمية مدفوعة الأجر، بدلًا من الجمعة، احتفاءً بهذه الذكرى الخالدة.
قرار الإجازة يشمل الجميع
يشمل القرار العاملين في الوزارات والمصالح الحكومية، والهيئات العامة، ووحدات الإدارة المحلية، وشركات القطاعين العام والخاص. كما قرر البنك المركزي المصري تعطيل العمل بجميع البنوك العاملة داخل البلاد في ذات اليوم، على أن يُستأنف العمل صباح الأحد.
لماذا نحتفل بتحرير سيناء
ليست مجرد قطعة أرض استعدناها، بل كرامة أُعيدت، وحقٌ عاد لأصحابه بعد سنوات من الاحتلال والصبر والنضال. سيناء، التي شهدت على الألم، عادت لترفع راية النصر، ولتصبح رمزًا للوطنية والعزيمة. يحتفل المصريون في هذا اليوم بدماء سالت من أجل الأرض، وبصمود شعب وقوات مسلحة اختاروا الكرامة على الاستسلام.
احتفالات رمزية رغم التحديات
ورغم التحديات الاقتصادية والسياسية، لم تغب مشاعر الفخر عن الشارع المصري، حيث تعج وسائل التواصل الاجتماعي بعبارات الامتنان للأبطال، وصور من أرشيف النصر، وتذكير للأجيال الجديدة بقصة الأرض التي عادت بعرق الرجال.
رسالة إلى المستقبل
هذا اليوم لا يحمل فقط ذكرى نصر، بل يحمل وصية: أن الأرض لا تُفرط فيها الشعوب، وأن لكل شبر دَين في أعناقنا، وأن تضحيات الأمس هي جُزء من هويتنا ومستقبلنا.
عيد تحرير سيناء ليس مجرد إجازة… بل يوم تُكتب فيه دروس الوطنية من جديد.