“ستائر الغموض تُسدل على المتحف المصري الكبير: لماذا أُغلق أضخم صرح أثري في مصر فجأة؟”
كتبت : يوستينا ألفي
في خطوة مفاجئة أثارت تساؤلات الجمهور وعشاق الحضارة المصرية حول العالم، أعلنت الجهات المعنية إغلاق المتحف المصري الكبير لمدة ثلاثة أسابيع، بدءًا من اليوم، دون توضيح الأسباب التفصيلية خلف القرار. هذا الصرح الثقافي، الذي طال انتظاره لسنوات بوصفه أحد أكبر متاحف الآثار في العالم، توقف عن استقبال الزوار، في وقت كان ينتظر فيه المصريون والعالم لحظة الافتتاح الرسمي بكل شغف.
ورغم أن مصادر مطلعة تحدثت عن “أعمال تطوير داخلية عاجلة” وتجهيزات خاصة تتعلق بحفل الافتتاح العالمي المرتقب، إلا أن حالة الغموض التي أحاطت بالإغلاق دفعت البعض للتكهن بوجود مفاجآت تحضيرية كبرى قد تُعلن خلال الفترة المقبلة.
المتحف الذي يقع على بعد خطوات من أهرامات الجيزة، ويضم مجموعة ضخمة من الكنوز الفرعونية، على رأسها مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة، كان قد استقبل آلاف الزوار منذ فتح أبوابه بشكل تجريبي، وأثار إعجاب العالم بطريقة عرضه الحديثة والتقنيات التفاعلية المستخدمة.
ردود الأفعال
على مواقع التواصل الاجتماعي، انقسمت التعليقات بين مؤيد للقرار باعتباره جزءًا من الاستعدادات لافتتاح يليق بمكانة مصر الحضارية، وبين متسائل عن أسباب الإغلاق المفاجئ في هذا التوقيت تحديدًا. البعض رأى أن ذلك قد يرتبط بزيارة محتملة لشخصيات دولية أو تجهيزات أمنية وتنظيمية ضخمة.
وزارة السياحة والآثار، من جهتها، أكدت أن كل ما يحدث هو “في صالح الصورة النهائية للمتحف”، داعية الجمهور إلى “الانتظار لمفاجآت ستجعل من الافتتاح حدثًا عالميًا لا يُنسى”.
هل سنشهد خلال الأسابيع المقبلة حدثًا تاريخيًا يعيد مصر إلى واجهة السياحة والثقافة العالمية من أوسع الأبواب؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.