يوستينا ألفي
اليوم العالم يودع بابا السلام: مراسم جنازة البابا فرنسيس تقام في روما
كتبت : يوستينا ألفي
في مشهد مهيب يغمره الحزن والامتنان، تتجه أنظار العالم اليوم إلى الفاتيكان، حيث تُقام مراسم جنازة البابا فرنسيس، الزعيم الروحي الذي ترك بصمة لا تُنسى في قلوب الملايين حول العالم.
منذ ساعات الصباح الأولى، احتشد الآلاف في ساحة القديس بطرس لتوديع البابا الذي اشتهر بمواقفه الإنسانية ورسائله الداعية إلى السلام، والرحمة، والحوار بين الأديان. جاؤوا من كل بقاع الأرض حاملين الأعلام والزهور والدموع، في لحظة وداع تتجاوز الأديان والحدود.
حضور عالمي مهيب
شهدت الجنازة حضورًا لافتًا لقادة وزعماء العالم، تأكيدًا للمكانة العالمية التي احتلها البابا فرنسيس خلال فترة حبريته.
من أبرز الحاضرين:
رئيس إيطاليا وعدد من كبار المسؤولين الإيطاليين.
الرئيس الفرنسي ووفود رفيعة من ألمانيا وإسبانيا وبولندا ودول أوروبية أخرى.
رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، مع وفد رسمي من البيت الأبيض.
ملك إسبانيا وأفراد من العائلات الملكية الأوروبية مثل أمير موناكو.
شخصيات دينية بارزة مثل بطريرك القسطنطينية وممثلي الكنائس الأرثوذكسية.
وفود من الكنائس البروتستانتية والإنجيلية، ورجال دين من العالم الإسلامي واليهودي، بما في ذلك ممثلون عن الأزهر الشريف ومنظمات يهودية كبرى.
رموز منظمات حقوق الإنسان وحماية البيئة، الذين وجدوا في البابا صوتًا نصيرًا لقضاياهم.
مراسم مليئة بالخشوع والرمزية
قاد الكاردينال الأول للفاتيكان القداس الجنائزي، وسط أجواء ملؤها الصلوات والترانيم الحزينة. رفرفت أعلام الدول فوق رؤوس الحشود، فيما دقت أجراس الفاتيكان لحظة رفع النعش المصنوع من الخشب البسيط، تماشيًا مع تواضع البابا فرنسيس الذي عرف عنه زهده وبساطته.
سيوارى جثمان البابا الثرى في بازيليك القديس بطرس، حيث يرقد إلى جانب كبار البابوات الذين قادوا الكنيسة عبر العصور.
إرث لا يُنسى
رحل البابا فرنسيس، لكن إرثه سيظل حيًا. فقد دافع عن الفقراء والمهمشين، ناصر قضايا العدالة الاجتماعية، وحثّ البشرية على حماية الأرض، “بيتنا المشترك”، كما أسماها. ترك للعالم رسائل محبة وأمل ستبقى تتردد في ضمير الإنسانية لسنوات طويلة قادمة.
اليوم، العالم يطوي صفحة رجل استثنائي، لكنه يفتح فصولاً جديدة مستلهمة من رسالته التي طالما دعت إلى الرحمة والعدل والسلام
