“أمريكا تغلي: مظاهرات تجتاح الشوارع للمطالبة برحيل ترامب!”
كتبت : يوستينا ألفي
في مشهد أعاد إلى الأذهان صور الاحتجاجات الكبرى في تاريخ الولايات المتحدة، اجتاحت اليوم، الأحد 27 أبريل 2025، موجة واسعة من المظاهرات المدن الأمريكية، مطالبة برحيل الرئيس دونالد ترامب وسط تصاعد الغضب الشعبي من سياساته المثيرة للجدل.
من أمام مبنى الكابيتول في واشنطن العاصمة، قاد زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز، والسيناتور كوري بوكر من نيوجيرسي، اعتصامًا مباشرًا بث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن “صوت الشعب أقوى من أي سلطة تنفيذية.” وشهد الاعتصام حضور آلاف المواطنين، الذين رددوا هتافات مطالبة بإنهاء ما وصفوه بـ”التعدي على الديمقراطية”.
وفي بوسطن، تجمّع مئات المتظاهرين في ذكرى مرور ستين عامًا على مسيرة الحرية الشهيرة التي قادها مارتن لوثر كينغ الابن. وحمل المحتجون لافتات كتب عليها “لا ملوك في أمريكا” و”ارحل يا دونالد”، في إشارة إلى رفضهم لما اعتبروه ميولاً استبدادية متزايدة من جانب الإدارة الحالية.
الاحتجاجات اليوم تأتي كجزء من تصعيد تقوده حركة “50501”، التي أطلقتها مجموعات شعبية عبر منصات الإنترنت، بهدف تنظيم مظاهرات متزامنة في جميع الولايات الأمريكية. وتشير التحليلات إلى أن هذه الحركة قد تتحول إلى أكبر موجة احتجاج شعبي تشهدها أمريكا منذ عقود.
ضغط متزايد على الجامعات والمؤسسات الجامعات أيضًا لم تسلم من تداعيات الغضب الشعبي، حيث اتخذت جامعة جورج واشنطن وجامعات أخرى خطوات وقائية لحماية تمويلها الفيدرالي، وسط تهديدات متزايدة من إدارة ترامب بتقليص المساعدات للمؤسسات التي “تفشل في فرض الانضباط الأكاديمي”، بحسب وصف البيت الأبيض.
ماذا بعد؟ تستعد الحركات الاحتجاجية لموجة مظاهرات جديدة يوم الأول من مايو، تزامنًا مع يوم العمال العالمي، تحت شعار “الحرية والعدالة للجميع”، مما ينبئ بأن المواجهة بين الشارع وإدارة ترامب ستستمر في التصاعد.
في ظل هذه الأجواء المشحونة، يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح هذه الحركة الشعبية في إحداث تغيير حقيقي في البيت الأبيض؟ أم أن ترامب، المعروف بقدرته على تحدي العواصف السياسية، سيتمكن مرة أخرى من الصمود؟