الدولار يستقر أمام الجنيه المصري: هل يشهد السوق انفراجة جديدة؟
كتبت: يوستينا ألفي
شهدت أسعار الدولار الأمريكي استقرار ملحوظًا أمام الجنيه المصري خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025، مسجلة أدنى مستوياتها منذ بداية الشهر، وسط مؤشرات على تحسن نسبي في سوق الصرف المحلي.
تراجع ملحوظ في البنوك
سجل سعر الدولار في البنك المركزي المصري 50.75 جنيهًا للشراء و50.88 جنيهًا للبيع، بانخفاض عن مستويات الأسبوع الماضي.
وفي البنوك الكبرى مثل البنك الأهلي المصري وبنك مصر، بلغ سعر الشراء 50.78 جنيهًا، وسعر البيع 50.88 جنيهًا.
أسباب التراجع
يُعزى هذا التراجع إلى عدة عوامل، منها:
زيادة تدفقات النقد الأجنبي: تحسن إيرادات السياحة وتحويلات المصريين بالخارج ساهم في تعزيز المعروض من الدولار.
استقرار السياسات النقدية: جهود البنك المركزي في الحفاظ على استقرار السوق ساعدت في تقليل التقلبات.
تراجع الطلب على الدولار: انخفاض الطلب من قبل المستوردين نتيجة لتباطؤ النشاط الاقتصادي.
توقعات مستقبلية
يتوقع خبراء الاقتصاد استمرار هذا الاتجاه التراجعي في المدى القصير، خاصة مع تحسن المؤشرات الاقتصادية وزيادة الثقة في الجنيه المصري. ومع ذلك، تبقى التحديات قائمة، مثل:
التقلبات العالمية التي قد تؤثر على تدفقات النقد الأجنبي.
الضغوط التضخمية وارتفاع الأسعار الذي قد يؤدي إلى زيادة الطلب على العملات الأجنبية كوسيلة للتحوط.
نصائح للمواطنين
للمدخرين: قد يكون الوقت مناسبًا لتحويل جزء من المدخرات إلى الجنيه المصري للاستفادة من سعر الصرف الحالي.
للمستوردين: مراقبة السوق عن كثب والتخطيط للشراء في أوقات انخفاض الأسعار يمكن أن يقلل من التكاليف.
للمستثمرين: تنويع المحفظة الاستثمارية بين العملات المختلفة قد يساعد في تقليل المخاطر.
في الختام، يُظهر تراجع الدولار أمام الجنيه المصري مؤشرات إيجابية على تحسن الاقتصاد المحلي، لكن من الضروري البقاء على اطلاع دائم بالتطورات لضمان اتخاذ قرارات مالية مدروسة.