• 30 أبريل، 2025

رئيس التحرير

ناجي وليم

“عاصفة خماسينية تضرب مصر: رياح ترابية وأمطار رعدية وتعطيل للدراسة”

“عاصفة خماسينية تضرب مصر: رياح ترابية وأمطار رعدية وتعطيل للدراسة”

 

كتبت : يوستينا ألفي 

في مشهد من مشاهد الطبيعة الغاضبة، تستعد محافظات الجمهورية لاستقبال يوم استثنائي من التقلبات الجوية الحادة، يوم الأربعاء 30 أبريل 2025، حيث تضرب البلاد عاصفة خماسينية قوية قادمة من الصحراء الليبية، تحمل معها رياحًا محملة بالأتربة، وانخفاضًا حادًا في الرؤية، وأمطارًا متفرقة على عدد من المناطق.

 

رياح عاتية وتحذيرات رسمية

أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن البلاد تتعرض لمنخفض جوي خماسيني نشط، يسبب رياحًا تصل سرعتها إلى 80 كم/س، خاصة في شمال الصعيد ومدن القناة وسيناء وخليج السويس. وحذّرت الهيئة من انخفاض الرؤية الأفقية على الطرق، مما دعا الجهات المعنية لاتخاذ إجراءات احترازية عاجلة.

 

تعطيل الدراسة في المدارس والجامعات

استجابةً للتحذيرات، قررت وزارة التربية والتعليم تعطيل الدراسة يوم الأربعاء بجميع المدارس على مستوى الجمهورية، في خطوة تهدف لحماية الطلاب والمعلمين من مخاطر الطقس السيئ. كما أعلنت بعض الجامعات عن تأجيل الامتحانات المقررة لنفس اليوم.

 

أمطار متفرقة ومشهد طقس متقلب

التقارير الجوية تشير إلى فرص سقوط أمطار رعدية مصحوبة بحبات البرد على مناطق متفرقة من الساحل الشمالي ومطروح، وقد تمتد إلى القاهرة الكبرى وشمال الصعيد. هذا الطقس غير المستقر خلق حالة من التأهب في المحافظات، التي أعلنت رفع درجة الاستعداد القصوى تحسبًا لأي طوارئ.

 

دعوة للحذر والالتزام بالتعليمات

الهيئة طالبت المواطنين بالبقاء في المنازل قدر الإمكان، وخاصة مرضى الصدر والحساسية، وارتداء الكمامات عند الخروج. كما دعت قائدي السيارات إلى توخي الحذر أثناء القيادة، نظرًا لتدهور الرؤية الناتج عن الأتربة المثارة.

 

متى ينتهي هذا الطقس؟

بحسب توقعات الأرصاد، من المتوقع أن تبدأ الأجواء في التحسن اعتبارًا من الخميس 1 مايو، مع تراجع تأثير المنخفض الخماسيني تدريجيًا، وعودة درجات الحرارة إلى معدلاتها الطبيعية.

في انتظار هذا التحسن، تبقى مصر ليوم الأربعاء تحت رحمة رياح الصحراء ورسائل الطبيعة، التي لا تزال تذكرنا دومًا بقدرتها على تغيير كل شيء في لحظة.

المقال السابق

“ذهب الأربعاء يلتقط أنفاسه: استقرار نسبي في الأسعار وترقّب لتحركات الأسواق العالمية”

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *