“ارتفاع مقلق في نسب التوحد بمصر.. و«الصحة» تفسّر الأسباب”
كتبت / يوستينا ألفي
أعلنت وزارة الصحة والسكان عن ارتفاع نسبة الإصابة باضطراب التوحد بين الأطفال في مصر، من 1.1% إلى 3.3%، وفقًا لأحدث الإحصاءات الرسمية.
ورغم أن هذه الزيادة قد تبدو مقلقة، إلا أن الوزارة أوضحت أن السبب الرئيسي وراءها يعود إلى تنامي الوعي المجتمعي بالاضطراب، وتحسن قدرات التشخيص المبكر لدى المتخصصين في المجال الطبي والنفسي.
وأكدت الوزارة أن زيادة عدد الحالات المُشخصة لا تعني بالضرورة ارتفاعًا في الإصابات الجديدة، بل تعكس نجاح حملات التوعية والكشف المبكر التي أطلقتها الدولة في السنوات الأخيرة، مما أتاح الوصول إلى عدد أكبر من الأطفال المحتاجين للدعم والرعاية.
من جانبها، دعت الجهات الصحية أولياء الأمور إلى متابعة نمو وسلوك أطفالهم عن قرب، والتوجه إلى المتخصصين في حال ملاحظة أي علامات مبكرة للتوحد، مثل تأخر الكلام أو الانعزال الاجتماعي.
ويعد اضطراب التوحد من الحالات التي تتطلب تدخلًا مبكرًا لضمان دمج الطفل في المجتمع وتعزيز قدراته، وهو ما تعمل عليه الدولة حاليًا من خلال إطلاق برامج دعم نفسي وتأهيلي، وتدريب الكوادر المتخصصة في المدارس ومراكز الرعاية.
هذا التحول في نسب التشخيص يسلّط الضوء على أهمية التوعية المجتمعية والدعم المؤسسي، لضمان مستقبل أفضل للأطفال المصابين بالتوحد وأسرهم.