“الدراما تحت المجهر: كيف ترى الشاشات أطفالنا؟”
كتبت / يوستينا ألفي
في زمن أصبحت فيه الشاشة جزءًا لا يتجزأ من تربية الأجيال، أطلق المجلس الأعلى للثقافة ندوة هامة بعنوان “صورة الطفل في الدراما المصرية”، ناقش خلالها نخبة من المثقفين والخبراء مدى التزام الدراما بحقوق الطفل وواقع تمثيله في الأعمال الفنية.
جاءت الندوة لتفتح جرحًا طالما أغفلته الكاميرات، وهو كيف تُقدم صورة الطفل المصري على الشاشة: هل يُمنح حقه في الظهور الإنساني العادل؟ أم يُستغل كعنصر درامي يخدم الحبكة فقط دون مراعاة لأبعاده النفسية والحقوقية؟
المشاركون أجمعوا على أن الأطفال في الدراما يُمثلون أحيانًا بنماذج نمطية قد تكرّس صورًا ذهنية خاطئة، أو يُعرضون لمشاهد لا تتناسب مع أعمارهم، وهو ما يُعد انتهاكًا صريحًا لحقوقهم.
وأكدت الندوة على ضرورة إصدار ميثاق أخلاقي خاص بتناول صورة الطفل في الإعلام والدراما، يحميه من الاستغلال، ويرسّخ صورة إيجابية تدعم نموه النفسي والاجتماعي السليم.
ليست مجرد ندوة، بل دعوة لإعادة النظر في كيفية صياغة المحتوى الذي يشاهده الأطفال أو يُمثلونه. فالمجتمع الذي يريد بناء أجيال قوية، عليه أن يبدأ أولاً من الشاشة.
هل ترغبين أن أضيف اقتباسات من متحدثين محددين في الندوة لو توفرت لديك؟