• 9 مايو، 2025

رئيس التحرير

ناجي وليم

سانت كاترين في ثوب جديد.. وزير الإسكان يتابع خطط تطوير الدير والتجلي الأعظم

سانت كاترين في ثوب جديد.. وزير الإسكان يتابع خطط تطوير الدير والتجلي الأعظم

كتب / ماجد مفرح

 

اختتم المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، جولته الموسعة أمس الخميس بمدينة سانت كاترين بزيارة تاريخية إلى “دير سانت كاترين” بمنطقة وادي الدير، وكان في استقبال الوزير ومرافقيه لدى وصولهم إلى الدير العريق، نخبة من القساوسة والرهبان الذين رحبوا بالزيارة وأهميتها.

تقدير للمكانة الروحية وتأكيد على أهمية التطوير

 

وفي مستهل زيارته، أعرب الوزير الشربيني عن سعادته الغامرة بزيارة هذا الصرح الديني العظيم خلال تواجده في المدينة المقدسة، مؤكداً على تقديره العميق للمكانة الروحية الكبيرة التي يحظى بها دير سانت كاترين لدى مختلف الأديان.

وأضاف الوزير أن المنطقة بأكملها تشهد حالياً أعمال تطوير شاملة بتكليف مباشر من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وأوضح أن هذا التطوير لا يقتصر على مدينة سانت كاترين فحسب، بل يمتد ليشمل موقع التجلي الأعظم بشكل خاص، وذلك بهدف تقديم هذه البقعة المقدسة، التي تجلى الله عليها، في أبهى صورها، بما يليق بقيمتها الروحية العالية.

دير سانت كاترين
دير سانت كاترين

إشادة من الرهبان بجهود التطوير غير المسبوقة

 

من جانبهم، أعرب قساوسة ورهبان دير سانت كاترين عن تقديرهم البالغ للجهود المبذولة في أعمال التطوير الجارية بالمنطقة. كما تقدموا بالشكر والتقدير لفخامة الرئيس والحكومة المصرية على هذا الاهتمام الخاص بالمنطقة، مؤكدين أن حجم ونوعية أعمال التطوير الحالية غير مسبوقة ولم يشهدوا مثلها من قبل إلا في هذه الفترة.

وخلال جولته داخل الدير، استمع وزير الإسكان إلى شرح مفصل تناول تاريخ مدينة سانت كاترين، التي تحتل مكانة فريدة في الذاكرة الدينية باعتبارها المدينة التي أعلن فيها الله سبحانه وتعالى عن ذاته لنبيه موسى عليه السلام بمعجزة شجرة العليقة المشتعلة غير المحترقة في الوادي المقدس.

كما استمع الوزير إلى شرح وافٍ حول تاريخ الدير العريق وبدايات الرهبنة في سيناء، بالإضافة إلى استعراض المكانة الدينية الفريدة لمكونات دير سانت كاترين، وقد تم التأكيد على أن الدير يمثل نموذجاً فريداً للتسامح والتعايش، حيث يجمع بين الديانات السماوية الثلاث داخل أسواره في مزيج نادر لا يوجد إلا على أرض التجلي الأعظم.

الأمر الذي أدى إلى إدراج مدينة سانت كاترين على قائمة التراث العالمي. ويضم الدير بين جدرانه شجرة العليقة المقدسة، وكنيسة التجلي الرئيسية، والجامع الفاطمي الذي تظهر مئذنته شامخة بجوار برج أجراس الكنيسة في مشهد يعكس الوحدة الوطنية والتسامح الديني.

معالم المنطقة المحيطة بالدير

 

كما تم خلال الجولة التعريف بالمنطقة المحيطة بدير سانت كاترين، والتي تضم جبل الصفصافة، وجبل موسى الشاهق الذي يمكن الوصول إلى قمته عبر طريقين: طريق السلالم القديم أو طريق الحجاج، مروراً ببوابات المغفرة والتوبة. بالإضافة إلى جبل التجلي المميز بتكوينه الصخري المختلف وارتفاعه الذي يجعله آية من آيات الله، والذي يختلف عن جبل المناجاة.

كما تم استعراض طريق الحج القديم الذي يسلكه الزوار للصعود إلى جبل موسى خلف الدير، والذي يتكون من 3500 درجة سلم تتخللها بوابتا الغفران والتوبة.

وتأتي هذه الزيارة في إطار اهتمام الدولة المصرية بتطوير مدينة سانت كاترين والحفاظ على تراثها الديني والثقافي الفريد، وتحويلها إلى وجهة سياحية عالمية مستدامة.

المقال السابق

بحثاً عن أعلى عائد.. شهادات الادخار في بنكي مصر والأهلي تستقطب اهتمام العملاء

المقال التالي

نسور الحضارة 2025″: تعاون عسكري غير مسبوق بين مصر والصين .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *