يوستينا ألفي “السيسي يطلق إشارة التطوير: المعلم أولاً في خريطة التعليم الجديدة”
كتبت / يوستينا ألفي
في خطوة حاسمة لرسم ملامح جديدة لمستقبل التعليم في مصر، عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعًا مهمًا مع كلٍ من الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واللواء أركان حرب أشرف سالم زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية. وجاء اللقاء بهدف مناقشة سبل تطوير المنظومة التعليمية، خاصة ما يتعلق بالعنصر البشري الأهم: المعلم.
أكد الرئيس السيسي خلال الاجتماع أن المعلم هو حجر الأساس في نهضة التعليم، مشددًا على ضرورة اختيار المعلمين وفق معايير دقيقة، تضمن توافر الكفاءة المهنية والقدرة على بناء شخصية الطالب المصري، بما يواكب تطورات العصر. كما تناول اللقاء أهمية تأهيل المعلمين وتدريبهم داخل المؤسسات التربوية والعسكرية المتخصصة، في إطار خطة الدولة لإعداد كوادر تعليمية قادرة على مواكبة التحولات التكنولوجية والفكرية.
التكامل بين التعليم والتأهيل العسكري
ما لفت الأنظار في هذا الاجتماع، هو بحث آليات التعاون بين وزارة التعليم والأكاديمية العسكرية، في إطار برنامج متكامل لإعداد المعلمين. حيث سيتم التركيز على رفع كفاءتهم القيادية، وتعزيز الانضباط والالتزام لديهم، ليكونوا قدوة للطلاب ليس فقط علميًا، بل أخلاقيًا وإنسانيًا أيضًا.
الرئيس السيسي وجه كذلك بضرورة أن تتضمن خطط التطوير الجديدة برامج تأهيل شاملة للمعلمين الجدد، تشمل الجانب الأكاديمي، والمهارات التكنولوجية، إضافة إلى الجوانب السلوكية والتربوية، لتقديم نموذج جديد من المعلمين يواكب متطلبات الجمهورية الجديدة.
دعم سياسي غير مسبوق للتعليم
يأتي هذا الاجتماع في سياق الدعم السياسي المستمر من القيادة المصرية لقطاع التعليم، باعتباره أحد المحاور الاستراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030. وتُعد توجيهات الرئيس السيسي في هذا الشأن تحولًا نوعيًا في النظرة إلى التعليم كأداة أمن قومي، وليست فقط كخدمة مجتمعية.
وتنتظر الأوساط التعليمية تنفيذ تلك التوجيهات على أرض الواقع، على أمل أن تُسهم في القضاء على التحديات التي تواجه المعلم المصري، وأن تُعيد للمدرسة هيبتها ولدور المعلم مكانته التي يستحقها.
