زلزال يوقظ سكان القاهرة… تفاصيل الهزة الأرضية التي أرعبت المصريين.
كتبت / يوستينا ألفي
استيقظ ملايين المصريين في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء 14 مايو 2025، على وقع هزة أرضية قوية شعر بها سكان القاهرة الكبرى وعدد من المحافظات، ما أثار حالة من القلق والذعر بين المواطنين، خاصة في ظل عدم اعتياد مصر على مثل هذه الزلازل بشكل متكرر.
وأعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن الزلزال وقع في تمام الساعة 1:51 صباحًا بتوقيت القاهرة، وبلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر، مركزه كان في البحر المتوسط شمال جزيرة كريت باليونان، وعلى بُعد 631 كم من مدينة رشيد المصرية.
ورغم بُعد مركز الزلزال، إلا أن سكان القاهرة، والجيزة، والقليوبية، وبعض مناطق الدلتا شعروا بوضوح بالهزة، التي استمرت لبضع ثوانٍ، وتسببت في اهتزاز الأثاث والزجاج في بعض المنازل، دون تسجيل أي أضرار جسيمة.
وفي تصريحات رسمية، طمأن الدكتور طه رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، المواطنين، مؤكدًا أن الزلزال لم يُسفر عن خسائر في الأرواح أو الممتلكات، وأن الهزة كانت عميقة نسبيًا، ما جعل أثرها محسوسًا رغم بعدها الجغرافي.
وأشار رابح إلى أن الزلازل التي تقع في منطقة كريت ليست جديدة، بل هي من المناطق النشطة زلزاليًا، وتحدث بها هزات متوسطة إلى قوية بشكل دوري. وأضاف أن هناك متابعة دقيقة لأي توابع محتملة، مؤكدًا عدم تسجيل هزات ارتدادية حتى الآن.
وقد امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بتجارب المواطنين، حيث تداول الكثيرون منشورات يتحدثون فيها عن إحساسهم بالاهتزاز، خاصة في الطوابق العليا من العقارات السكنية.
هل مصر آمنة من الزلازل؟
وفقًا لخبراء الزلازل، فإن مصر تقع خارج الأحزمة الزلزالية الخطرة، ولكنها تتأثر أحيانًا بهزات ناتجة عن مناطق نشطة قريبة مثل البحر المتوسط أو البحر الأحمر. ويؤكد العلماء أن المباني القديمة أو غير المؤمنة إنشائيًا قد تتأثر بمثل هذه الهزات، وهو ما يدعو إلى مراجعة معايير السلامة في الإنشاءات.