يوستينا ألفي 4 مليارات يورو لمصر: دفعة قوية من الاتحاد الأوروبي لدعم التعليم والصحة
كتبت / يوستينا ألفي
في خطوة تعكس ثقة المجتمع الدولي في الاقتصاد المصري ورؤية الدولة نحو التنمية المستدامة، أعلن الاتحاد الأوروبي عن تقديم دعم مالي جديد لمصر بقيمة 4 مليارات يورو، كدفعة أولى من حزمة إجمالية تبلغ 7.4 مليارات يورو، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الجانبين.
وبحسب ما أكدته المفوضية الأوروبية، فإن هذه الحزمة تعد الأكبر على الإطلاق الممنوحة لدولة من خارج الاتحاد، وتهدف إلى دعم الاقتصاد المصري في ظل التحديات العالمية، وتحفيز الاستثمار في قطاعات حيوية مثل التعليم والصحة والبنية التحتية والطاقة.
جاء هذا الإعلان بالتزامن مع لقاءات مكثفة عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع مسؤولي الحكومة لمتابعة خطط تطوير قطاعي التعليم والرعاية الصحية، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لتنمية رأس المال البشري وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030.
وقد أوضح الرئيس السيسي في تصريحات رسمية أن الأموال الأوروبية سيتم توجيهها نحو تمويل مشروعات تنموية ذات أولوية، وتوفير ضمانات استثمار، بالإضافة إلى دعم فني وتنفيذي للمبادرات الحكومية. ويُتوقع أن يتم صرف الشريحة الأولى من المبلغ قبل نهاية مايو الجاري.
من جانبه، أكد وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار أن الدعم الأوروبي يمثل “شراكة استراتيجية حقيقية”، مشيرًا إلى أن هناك خططًا لرفع كفاءة المستشفيات العامة، وتوسيع برامج التأمين الصحي الشامل، وتدريب الكوادر الطبية باستخدام أحدث التقنيات الأوروبية.
كما تستهدف وزارة التربية والتعليم استخدام جزء من التمويل في رقمنة المناهج التعليمية، وتحديث البنية التحتية للمدارس، وتحسين أوضاع المعلمين بما يواكب المعايير العالمية.
يأتي هذا في إطار اتفاق “الشراكة الاستراتيجية والتعاون الشامل” الذي وُقّع في مارس الماضي بين مصر والاتحاد الأوروبي، ويشمل جوانب متعددة من التعاون الاقتصادي، والأمني، والبيئي، والتنمية البشرية.
بهذه الخطوة، تفتح مصر صفحة جديدة من العلاقات الاقتصادية مع أوروبا، مدفوعة برؤية واضحة نحو الاستثمار في الإنسان المصري كأهم أصول الدولة.
