مصر تواصل تأمين قوت شعبها: خطوات حاسمة لتعزيز مخزون القمح الاستراتيجي .
كتبت / يوستينا ألفي
في ظل تحديات عالمية متزايدة واضطرابات مستمرة في سلاسل التوريد، تؤكد الحكومة المصرية استمرار جهودها الحثيثة لتأمين المخزون الاستراتيجي من القمح، في خطوة تعكس وعي الدولة بأهمية الحفاظ على الأمن الغذائي وضمان استقرار الأسواق المحلية.
صرّح مسؤولون حكوميون أن مصر تمتلك حاليًا مخزونًا استراتيجيًا من القمح يكفي لتغطية احتياجات البلاد لفترة مطمئنة، مشيرين إلى أن الدولة تواصل التنويع في مصادر استيراد القمح من دول متعددة مثل روسيا، ورومانيا، وفرنسا، والهند، لتقليل الاعتماد على مصدر واحد وتعزيز مرونة منظومة الإمدادات.
ويُعد القمح سلعة استراتيجية لا غنى عنها في حياة المواطن المصري، إذ يدخل بشكل مباشر في صناعة رغيف الخبز المدعوم الذي يعتمد عليه الملايين يوميًا. وفي هذا السياق، تعمل وزارة التموين والتجارة الداخلية على دعم قدرة الصوامع والمخازن لتوفير تخزين آمن يطيل عمر القمح ويقلل من الفاقد، إضافة إلى دعم المزارعين المحليين لتشجيعهم على زيادة معدلات التوريد.
وتسعى الحكومة من خلال هذه الخطة إلى تعزيز الاكتفاء الذاتي تدريجيًا، مع التركيز على تحسين جودة الإنتاج المحلي وزيادة الإنتاجية، بالتوازي مع تنفيذ برامج تدريبية وإرشادية للمزارعين، ومواصلة تحديث أساليب الزراعة والري.
وأكد الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين، أن الدولة ماضية في تأمين احتياجات المواطنين من السلع الاستراتيجية، وفي مقدمتها القمح، مشددًا على أن الحكومة لن تسمح بأي خلل يمس منظومة الدعم أو يهدد استقرار الأمن الغذائي.