يوستينا ألفي منال نجيب.. ناقوس خطر في وجه العنف ضد المرأة
كتبت / يوستينا ألفي
في يناير الماضي، لفظت منال نجيب، أم لأربعة أبناء، أنفاسها الأخيرة بعد شهر من الألم والمعاناة، نتيجة حادث عنف أسري مروّع. لم تكن منال ضحية لحظة، بل ضحية سنين من القسوة النفسية والبدنية، واجهتها بصمت وصبر، فقط علشان تحافظ على ولادها وتربّيهم بأمان.
حكمت المحكمة على الجاني بالسجن 7 سنوات فقط، لكن العدالة الحقيقية ما حصلتش.
الأبناء ما زالوا مهددين، يعيشون في قلق مستمر، بلا حماية كافية، وبلا ضمان لمستقبلهم.
لكن قصة منال مش مجرد مأساة شخصية، دي ناقوس خطر بيدق على أبوابنا كل يوم، بيسأل:
كم منال تانية عايشة في الخفاء؟
كم أم مصرية بتدفع ثمن الصمت والخوف؟
وإمتى هيتوقف العنف ضد المرأة في بيتها المفروض يكون أمانها؟
العنف الأسري مش حالة نادرة.
حسب آخر تقارير صادرة عن المجلس القومي للمرأة ومراكز الدعم الاجتماعي، 1 من كل 3 سيدات في مصر بتتعرض لشكل من أشكال العنف داخل المنزل. ومع ذلك، حالات قليلة بس هي اللي بتوصل للرأي العام، ومعظمها بيُغلق بأحكام مخففة أو بتنازلات قهرية.
منال نجيب كانت صوت ساكت، لكنه أصبح اليوم صرخة بتطلب التغيير.
مطالب عاجلة:
للمجلس القومي للمرأة: التدخل الفوري لحماية الأبناء وتوفير دعم نفسي وقانوني شامل.
لوزارة التضامن الاجتماعي: توفير مأوى ورعاية مستمرة للأسرة المنكوبة.
المجتمع المدني: دعم روحي وإنساني واحتواء فعلي للأسرة.
مش منال بس اللي محتاجة العدالة، لكن آلاف السيدات اللي لسه عايشين في دوائر العنف، في كل شارع وبيت.
منال ماتت، لكن قصتها لازم تعيش، وتكون بداية لحماية كل منال تانية قبل فوات الأوان.
