• 7 يونيو، 2025

رئيس التحرير

ناجي وليم

بابا المحبة وحلم تحقيق الوحدة 

بابا المحبة وحلم تحقيق الوحدة

 

الحب هو الحقيقة الوحيدة في هذا الكون هذه هى مقولة شاعر الهند العظيم طاغور الذى حصل علي جائزة نوبل وترجمت اعماله الي عدة لغات تقديرا لإعماله الإنسانية .

البابا تواضروس الثانى مدرك تماما ومتفهم لمقولة المسيح ليكونوا واحد كما أننا واحد ولاشك أنها كانت الصلاة الأهم للمسيح في جثيمانى قبل الصلب مباشرة وكأن المسيح كان يحذر من خطور الانقسام الذى يمكن أن يصيب الكنيسة

ان استيعاب فكر المسيح ورؤيته نحو تحقيق الوحدة يعتبر من أهداف عمل الروح القدس فى الإنسان والكنيسة فالروح يسعي نحو الوحدة واقصد وحدة الايمان بعيدا عن حالة الانقسام التى اصبح العالم يعانى منها .

 

ولكن في ظل السعي بجدية ورؤية منفتحه نحو الوحدة تخرج بعد الأصوات الظلامية التى ترفض فكر الوحدة شكلا وموضوعا لأسباب عديدة لعل أهمها أنها لم تستوعب كلام المسيح نفسه في جثيمانى ولم تدرك مقاصد الروح القدس من تحقيق الوحدة فتخرج علينا بعبارات انشائية رنانة تسعي من خلاله لرفض فكرة الوحدة وكانّها عمل من أعمال الشيطان !! والأكثر أنها ترهب كل من يفكر في السعي لتحقيق الوحدة !

 

الكنيسة القبطية تملك بابا رفع شعار المحبة لاتسقط أبدا والمحبة هى الحقيقة الوحيد فصار شعار قداسته بمثابة مدرسة للكرازة والتبشير .

 

ان فكرة تحقيق الوحدة تحتاج لجيل مدرك تماما لمقولة المسيح ليكونوا واحد وصاحب روية وانفتاح كامل علي عمل الروح القدس في النفس البشرية لينقلها من ظلام الانقسام والتشرزم الي نور الوحدة والاتحاد بالآخر املا في الوصول لمساحات مشتركة .

 

أقول هذا الكلام بمناسبة اجتماع الكنائس الثلاثة بمناسبة انعقاد مجمع نيقية

واستقبال قداسة البابا تواضروس الثاني ، في مركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، وقداسة الكاثوليكوس آرام الأول، كاثوليكوس الأرمن لبيت كيليكيا الكبير، أنطلياس، بلبنان، والوفدين المرافقين لقداستيهما، وذلك لعقد اللقاء الدوري لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الثلاثة في الشرق الأوسط، في إطار احتفال الكنائس الثلاثة بمرور ١٧ قرنًا على انعقاد مجمع نيقيه المسكوني (٣٢٥ – ٢٠٢٥) وبالتزامن مع ذكرى نياحة القديس البابا أثناسيوس الرسولي (١٥ مايو – ٧ بشنس) بطل مجمع نيقيه.

 

ومن المنتظر أن يصلي الآباء البطاركة الثلاثة، صباح الأحد المقبل، القداس الإلهي، في سابقة تاريخية، حيث أنها المرة الأولى التي يشترك فيها بطاركة هذه الكنائس الثلاثة، المتفقة في الإيمان، في صلوات القداس الإلهي معًا.

إنها خطوة رائعة نحو تحقيق الوحدة نتمنى أن يتبعها خطوات أخرى من كنائس أخرى لتحقيق الوحدة التى نادى بها المسيح في جثيمانى

المقال السابق

بعطلة نهاية الأسبوع.. استقرار سعر الدولار السبت 17 مايو 2025

المقال التالي

الحلم يتحقق.. مدبولي يطلق إشارة البدء التشغيلي التجريبي للأوتوبيس الترددي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *