“مصر تستعيد 20 قطعة أثرية نادرة من أستراليا وتعرضها بالمتحف المصري”.
كتبت / يوستينا ألفي
في لحظة تاريخية تعكس عمق الانتماء والجهود المستمرة لحماية الهوية الثقافية، أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن نجاحها في استرداد 20 قطعة أثرية نادرة من أستراليا، بعد رحلة طويلة من التنسيق والتعاون الدولي. وقد تم استقبال هذه القطع بحفاوة واعتزاز في المتحف المصري بالتحرير، لتُعرض ضمن مجموعاته التي تحكي حضارة تمتد لآلاف السنين.
وأكد الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية الدولة المصرية لاستعادة آثارها المهربة، مشيرًا إلى أن القطع التي تم استعادتها تنتمي لعصور تاريخية متنوعة، من بينها العصور الفرعونية واليونانية الرومانية. وأضاف أن هذه القطع خرجت من مصر بطريقة غير مشروعة خلال السنوات الماضية، وتم تتبعها بالتعاون مع الجهات المعنية في أستراليا.
القطع المستردة تضم تماثيل صغيرة لأرباب المصريين القدماء، وأوانٍ فخارية، ومقابض توابيت خشبية، إضافة إلى مجموعة من الحلي والنقوش الجنائزية. وقد خضعت جميع القطع لعمليات فحص دقيقة من قبل مرممي المتحف المصري لضمان حالتها قبل عرضها أمام الجمهور.
من جهته، أوضح الدكتور محمد إسماعيل خليل، رئيس الإدارة المركزية للآثار المستردة، أن عملية الاسترداد تمت بعد تقديم مصر للأدلة التي تثبت ملكيتها لهذه القطع، بالتعاون مع السلطات الأسترالية التي أبدت تعاونًا ملحوظًا في إعادة الآثار إلى موطنها الأصلي.
يُذكر أن مصر نجحت خلال السنوات الأخيرة في استعادة آلاف القطع الأثرية من مختلف دول العالم، بفضل الجهود الدبلوماسية والقانونية المكثفة، ما يعكس إصرار الدولة على حماية تراثها من النهب والتشويه.
ويفتح هذا الإنجاز باب الأمل أمام استرداد المزيد من الكنوز الحضارية التي تم تهريبها، كما يعزز الوعي العالمي بأهمية احترام الملكية الثقافية للشعوب.