دعوة للوحدة وتجديد الإيمان في ذكرى مجمع نيقية بحضور البابا تواضروس
كتبت / يوستينا ألفي
شهد مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، صباح الأحد 18 مايو 2025، احتفالًا خاصًا بمرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول. ترأس الاحتفال قداسة البابا تواضروس الثاني، وشاركه عدد كبير من الأساقفة والكهنة وأفراد الشعب القبطي.
جاء الاحتفال تحت شعار “استلم – حافظ – سلّم”. هذا الشعار يُلخّص مهمة الكنيسة في حفظ الإيمان الأرثوذكسي ونقله من جيل إلى آخر.
البابا تواضروس: وجودنا معًا أهم من مئة عظة
خلال كلمته، أكد قداسة البابا أن الإيمان المسيحي الذي تسلمته الكنيسة من الآباء القديسين، هو أمانة لا بد من حفظها وتسليمها كما هي. وقال:
“حينما يرانا الناس معًا، يشعرون بالطمأنينة. وحدتنا أبلغ من مئة عظة.”
أشار أيضًا إلى الدور التاريخي لمجمع نيقية الذي انعقد عام 325 ميلادية. فقد شارك فيه 318 أسقفًا، ورفضوا خلاله بدعة آريوس. كما وضعوا قانون الإيمان المسيحي، الذي لا يزال يُتلى حتى اليوم.
دعوة لتوحيد عيد القيامة
من جهة أخرى، جدّد البابا دعوته إلى توحيد موعد عيد القيامة بين الكنائس. وأوضح أن مجمع نيقية أسند لكنيسة الإسكندرية مسؤولية تحديد التاريخ وفقًا لشروط فلكية دقيقة. وشدد على أن الوحدة تبدأ من خطوات بسيطة، لكنها تعبّر عن المحبة والتفاهم.
مسرحية عن الآباء المدافعين عن الإيمان
تخلل الاحتفال عرض فني جسّد أدوار بطاركة الكنيسة العظام في الدفاع عن العقيدة. ومن أبرزهم البابا أثناسيوس الرسولي، والبابا كيرلس الأول المعروف بـ”عمود الدين”. وقد اختُتم العرض باستعراض لدور البابا تواضروس في الحفاظ على هوية الكنيسة في العصر الحديث.
تراث حي ورسالة مستمرة
لاقى الاحتفال تفاعلًا كبيرًا من الحضور. كما تم بثه عبر القنوات القبطية ومنصات التواصل الاجتماعي، بهدف تعريف الأجيال الجديدة بتاريخ كنيستهم، وتعزيز شعورهم بالانتماء.