• 19 مايو، 2025

رئيس التحرير

ناجي وليم

أوبو تختار مصر ثاني مركز عالمي لتصنيع هواتفها بعد الصين

أوبو تختار مصر ثاني مركز عالمي لتصنيع هواتفها بعد الصين

 

كتبت / يوستينا ألفي 

في خطوة استراتيجية تعكس ثقة متزايدة في الاقتصاد المصري، أعلنت شركة “أوبو” الصينية العملاقة للهواتف الذكية عن تحويل مصانعها في مصر إلى مركزها الرئيسي الثاني للتصنيع عالميًا بعد الصين، لتصبح مصر ركيزة أساسية في خطط التوسع العالمية للشركة.

 

وجاء الإعلان ضمن توجه “أوبو” للاستفادة من الإمكانات التنافسية التي تقدمها مصر، من حيث الموقع الجغرافي، والاتفاقيات التجارية الإقليمية، والدعم الحكومي المباشر للصناعات التكنولوجية.

 

تفاصيل التوسع الصناعي في مصر

منذ دخولها السوق المصري عام 2014، ضخت “أوبو” استثمارات كبيرة، وشيدت مصنعين على مساحة تتجاوز 20 ألف متر مربع. ويصل الإنتاج الحالي إلى نحو 4 إلى 5 ملايين هاتف سنويًا، مع توفير أكثر من 1000 فرصة عمل مباشرة، فضلًا عن مئات الوظائف غير المباشرة في سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية.

 

وتستهدف الشركة من هذه الخطوة تلبية احتياجات السوق المصري سريع النمو، وكذلك التوسع في تصدير الهواتف الذكية إلى أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا، اعتمادًا على موقع مصر الاستراتيجي واتفاقياتها التجارية مع الدول الإفريقية والأوروبية.

 

حوافز حكومية تُسرّع النمو

يأتي توسع “أوبو” في مصر بالتوازي مع جهود الدولة لتعزيز قطاع التصنيع المحلي، خاصة في الإلكترونيات، عبر تقديم حوافز استثمارية مثل إعفاء مكونات الهواتف من رسوم التنمية بشرط تحقيق نسبة مكون محلي وصادرات تصل إلى 40%. وهي شروط تفي بها “أوبو” حاليًا وتخطط لتعزيزها مستقبلًا.

 

مصر تتحول إلى مركز إقليمي لصناعة الهواتف

لا تعد “أوبو” وحدها في هذا المسار؛ إذ سبقتها شركات مثل “سامسونج” و”شاومي” و”فيفو”، في ضخ استثمارات تصنيع محلية، مما يؤكد تحول مصر إلى مركز إقليمي منافس في هذه الصناعة الحيوية.

 

وتستهدف الحكومة المصرية إنتاج نحو 100 مليون هاتف سنويًا بحلول عام 2030، مع تصدير 75% من هذا الإنتاج إلى الأسواق الخارجية، مما يعزز الميزان التجاري ويخلق آلاف فرص العمل.

 

 

تحول مصانع “أوبو” في مصر إلى مركز تصنيع عالمي ليس مجرد توسع استثماري، بل هو شهادة ثقة دولية في بيئة الاستثمار المصرية، وخطوة محورية في رحلة مصر للتحول إلى قاعدة صناعية تكنولوجية كبرى في المنطقة.

 

 

 

 

المقال السابق

زيارة مسعد بولس للقاهرة: رسالة أمريكية ناعمة أم تمهيد لتحولات كبرى؟

المقال التالي

الصينية تستثمر 300 مليون دولار في مصنع سيارات بمصر”

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *