يوستينا ألفي استثمارات أوروبية تضغط على الدولار: الجنيه المصري يستعيد عافيته
كتبت / يوستينا ألفي
بدأ الجنيه المصري يشهد تحسنًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكي، تراجع يُنظر إليه كمؤشر إيجابي على تعافي الاقتصاد المصري. لكن العامل الأبرز خلف هذا التحسن هو تدفق المليارات الأوروبية إلى السوق المصري خلال الشهور الأخيرة.
مليارات اليورو تدخل مصر
في الأشهر الماضية، أعلنت عدة دول أوروبية ومؤسسات مالية دولية عن رزم تمويل واستثمارات بمليارات الدولارات لدعم الاقتصاد المصري، منها:
الاتحاد الأوروبي أعلن عن حزمة دعم مالي واستثماري تتجاوز 7.4 مليار يورو، موجهة لمشاريع الطاقة والبنية التحتية والرقمنة.
مؤسسات دولية مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) والبنك الأوروبي للاستثمار (EIB) ضخوا تمويلات جديدة لمشاريع مصرية.
هذه الأموال توفر عملة أجنبية (يورو ودولار) بكميات كبيرة، ما يؤدي إلى زيادة المعروض من النقد الأجنبي وبالتالي خفض سعر الدولار أمام الجنيه.
كيف تستفيد مصر من هذا التراجع؟
استقرار الأسعار: انخفاض الدولار يعني تقليل تكلفة الاستيراد، خاصة للسلع الأساسية كالقمح والبترول.
تخفيف عبء الدين الخارجي: انخفاض الدولار يُقلل من تكلفة سداد الديون الدولارية.
جذب مزيد من الاستثمارات: استقرار سعر الصرف يُشجع المستثمرين على دخول السوق المصري بثقة أكبر.
رسالة للأسواق
الرسالة واضحة: مصر باتت بيئة جاذبة لرؤوس الأموال الأجنبية، خاصة الأوروبية. وهذا الانفتاح يفتح الباب أمام مزيد من الاستقرار النقدي، ويقوّي موقف الجنيه المصري في المرحلة المقبلة، خاصة إذا تم توظيف هذه الأموال في مشروعات إنتاجية تولد عملة صعبة من التصدير أو السياحة.
