الجبلاية تثور.. غضب في اتحاد الكرة بسبب تجاهله في انتخاب مجلس رابطة الأندية
كتب / ماجد مفرح
سادت حالة من الغضب والاستياء أروقة الاتحاد المصري لكرة القدم، وذلك على خلفية الطريقة التي تم بها تجديد الثقة في مجلس إدارة رابطة الأندية المحترفة برئاسة أحمد دياب، وكشف مصدر مسئول داخل “الجبلاية” عن استياء بالغ بين المسئولين بسبب ما اعتبروه “تجاوزًا” لدور الاتحاد المنصوص عليه في اللائحة الأساسية عند إعادة انتخاب مجلس الرابطة.
تجديد الثقة وتعيين الكفراوي.. تجاهل واضح للوائح
وأوضح المصدر في تصريحات خاصة، أن المادة (59) من لائحة النظام الأساسي لاتحاد الكرة تنص بوضوح على أن الاتحاد هو الجهة المسئولة عن تنظيم والإشراف على انتخابات مجلس إدارة رابطة الأندية بشكل سنوي.
وتشترط اللائحة تكوين المجلس من سبعة أعضاء، خمسة منهم يتم انتخابهم من بين مرشحين من أندية الدوري الممتاز (من غير أعضاء مجالس إدارات الأندية)، بينما يقوم اتحاد الكرة بترشيح عضوين آخرين للانضمام إلى المجلس، مع التأكيد على عدم جواز أن يكون هذين العضوين من بين أعضاء مجلس إدارة الاتحاد.
وأشار المصدر إلى أن ما جرى خلال اجتماع رابطة الأندية مع ممثلي أندية الدوري الممتاز يوم أمس الأحد، يمثل “مخالفة صريحة” للائحة النظام الأساسي، فبدلًا من إجراء انتخابات جديدة وفقًا لما تنص عليه اللائحة، تم الاكتفاء بتجديد الثقة في مجلس الإدارة السابق، بالإضافة إلى تعيين إبراهيم الكفراوي ممثلًا عن النادي الأهلي كبديل لعماد متعب الذي تقدم باستقالته في وقت سابق.
اتحاد الكرة وتشكيل مجلس إدارة الرابطة
جدير بالذكر أن هذا الإجراء يتجاهل الدور المحوري لاتحاد الكرة في عملية تشكيل مجلس إدارة رابطة الأندية، ويقلل من صلاحياته ومسئولياته المنصوص عليها في اللائحة التي تم بناء عليها تأسيس الرابطة قبل أربع سنوات.
وشدد المصدر السابق ذكره على أن الاتحاد هو الجهة الوحيدة المخولة بتنظيم الانتخابات واستقبال الترشيحات من الأندية والإشراف على عملية الاقتراع لاختيار الأعضاء المنتخبين، بالإضافة إلى حقه الأصيل في ترشيح العضوين الآخرين.
اجتماع الأندية يناقش مستقبل المسابقة وملف الهبوط
يذكر أن رابطة الأندية المصرية المحترفة عقدت اجتماعًا مع ممثلي أندية الدوري الممتاز لمناقشة مستقبل المسابقة في الموسم الكروي المقبل، خاصة في ظل النظام الاستثنائي الذي تم تطبيقه خلال الموسم الجاري.
وتضمن الاجتماع أيضًا مناقشة عدد من الملفات الهامة الأخرى، وعلى رأسها ملف الهبوط وتحديد الأندية التي ستغادر الدوري الممتاز في نهاية الموسم.
ورغم أهمية الموضوعات التي تم تناولها في الاجتماع، إلا أن طريقة تجديد الثقة في مجلس إدارة الرابطة أثارت جدلًا واسعًا داخل اتحاد الكرة، وسط تساؤلات حول مدى قانونية هذه الإجراءات وتأثيرها على العلاقة بين الطرفين في الفترة المقبلة. ومن المتوقع أن تشهد الأيام القليلة القادمة تحركات من جانب اتحاد الكرة لتوضيح موقفه الرسمي تجاه ما حدث والمطالبة بتطبيق اللوائح بشكل كامل.