مدبولي يدعو الصين لـ توجيه 52 مليار دولار من استثماراتها الإفريقية نحو مصر
كتب / ماجد مفرح
في خطوة تعكس عمق العلاقات الثنائية وتطلعات مصر نحو تعزيز التعاون الاقتصادي، استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لي شولي، عضو المكتب السياسي وأمين الأمانة العامة ورئيس دائرة الإعلام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والوفد المرافق له.
وقد شهد اللقاء حضورًا رفيع المستوى من الجانبين، ضم المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، ولياو ليتشيانغ، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى مصر، والسفير أحمد شاهين، مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية.
دفعة جديدة للعلاقات المصرية الصينية
في مستهل الاجتماع، رحّب رئيس الوزراء بالوفد الصيني رفيع المستوى، مؤكدًا على أن هذه الزيارة تعكس عمق العلاقات بين البلدين، والتي شهدت تطورًا كبيرًا خلال العشر سنوات الماضية منذ ترفيعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وأعرب مدبولي عن تطلعه لزيارة الرئيس الصيني المرتقبة لمصر، مشيرًا إلى أنها ستمثل دفعة قوية لتعزيز العلاقات الثنائية ودعم جهود التنمية والاستقرار في المنطقة والعالم.
إشادة صينية بالإنجازات المصرية
من جانبه، قدم لي شولي الشكر لرئيس الوزراء على حسن الاستقبال، ونقل تحيات رئيس الوزراء الصيني للدكتور مصطفى مدبولي.
وأشار إلى أن زيارته تهدف إلى تبادل الرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك لدفع وتعزيز العلاقات الثنائية. وقد أشاد “شولي” بالإنجازات الملموسة التي حققتها الدولة المصرية على مدار السنوات العشر الماضية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ولفت إلى أنه زار مصر قبل 20 عامًا، لكن زيارته الحالية أظهرت تطورًا ملحوظًا في ملامح المدن والمباني، خاصة في القاهرة والإسكندرية.
دعوة لتوجيه الاستثمارات الصينية إلى مصر
دعا رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي إلى توجيه جزء من الاستثمارات الصينية المخصصة لإفريقيا، والتي تبلغ 52 مليار دولار، نحو مصر، هذه الدعوة تأتي في إطار سعي مصر لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتعزيز التعاون الاقتصادي مع الصين في مختلف القطاعات الحيوية.
كما أكد لي شولي، على الطبيعة التاريخية للعلاقات المصرية الصينية، مشيرًا إلى القواسم المشتركة بين البلدين من حيث أصالة التاريخ والحضارة العظيمة. وأعرب عن تطلعه للتعاون مع مصر في مجال حماية التراث والآثار القديمة والتاريخية، مشيدًا بالخبرات المصرية الكبيرة في هذا المجال، وعبر عن إعجابه الشديد بكيفية محافظة المباني التاريخية في القاهرة والإسكندرية على ملامحها خلال جولته الحالية.
ويعكس هذا اللقاء حجم التطلعات المشتركة بين مصر والصين لتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد، الاستثمار، والثقافة، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.