يوستينا ألفي انخفاض ملحوظ في معدلات الإنجاب بمصر عام 2024 بنسبة 5.1%
كتبت / يوستينا ألفي
أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن تراجع واضح في معدل الإنجاب بمصر خلال عام 2024. حيث بلغ متوسط عدد الأطفال لكل سيدة 2.41 طفل فقط، مقارنة بـ2.54 في عام 2023. هذا التراجع بنسبة 5.1% يعكس تغيّرًا ملحوظًا في النمط السكاني داخل البلاد.
ما أهمية هذا الرقم؟
معدل الإنجاب الحالي يقترب من “معدل الإحلال” البالغ 2.1 طفل لكل سيدة. هذا هو المعدل الذي يحافظ على عدد السكان ثابتًا دون زيادة أو نقصان. إذا استمرت الأرقام في الانخفاض، قد تدخل مصر مرحلة الاستقرار السكاني لأول مرة منذ عقود.
لماذا تنخفض معدلات الإنجاب؟
هناك عدة أسباب وراء هذا الانخفاض، منها:
ارتفاع نسبة التعليم بين النساء، خاصة في المدن.
تأخر سن الزواج والإنجاب بشكل ملحوظ.
دخول عدد أكبر من النساء إلى سوق العمل.
ارتفاع تكاليف المعيشة، مما يدفع الأسر لتقليل عدد الأبناء.
جهود الدولة في التوعية من خلال حملات مثل “2 كفاية”.
هل هذا جيد أم سيئ؟
من جهة، انخفاض الإنجاب يخفف الضغط على الموارد. الدولة ستكون أكثر قدرة على توفير خدمات أفضل في التعليم والصحة.
لكن من جهة أخرى، قد تظهر مشكلات مستقبلية. على سبيل المثال، زيادة نسبة كبار السن، أو نقص في عدد العاملين، مما قد يضر بالاقتصاد.
ما الذي يمكن فعله؟
التوازن هو الحل. من المهم تشجيع تنظيم الأسرة، دون الوصول إلى معدلات إنجاب منخفضة جدًا. كما يجب تحسين جودة التعليم والخدمات، لرفع إنتاجية الفرد بدلاً من الاعتماد على عدد السكان.
خلاصة
تراجع معدل الإنجاب في مصر هو مؤشر مهم على تغيّر اجتماعي واقتصادي واضح. ومع استمرار هذا الاتجاه، تحتاج الدولة إلى سياسات سكانية ذكية، تضمن مستقبلًا مستقرًا ومتوازنًا.
