يوستينا ألفي “القديسة ريتا: شفيعة المستحيلات التي ألهمت العالم بالإيمان والصبر”
كتبت / يوستينا ألفي
يحتفل الكاثوليك في 22 مايو من كل عام بعيد القديسة ريتا دي كاشيا. تعرف ريتا بأنها شفيعة الحالات المستعصية، وتثير قصتها إعجاب الملايين بسبب صبرها الكبير وإيمانها العميق في مواجهة أصعب التجارب.
حياة القديسة ريتا: رحلة إيمان وصبر
وُلدت ريتا في عام 1381 في قرية روكابورينا بإيطاليا داخل عائلة متدينة. رغم رغبتها في دخول الدير، أجبرها والدها على الزواج في سن مبكرة من رجل كان عنيف الطباع. واجهت خلال حياتها الزوجية العديد من الصعوبات، لكنها صبرت وثبتت بإيمانها وصلواتها المستمرة.
عندما توفي زوجها وولديها، التحقت الدير وكرست حياتها للعبادة والخدمة.
لماذا يُطلق عليها “شفيعة الحالات المستعصية”؟
يُطلق عليها هذا اللقب لأن الناس شهدوا معجزات حدثت بفضل صلاتها. من أشهر هذه المعجزات ظهور وردة حمراء في حديقة الدير في فصل الشتاء، وهو أمر نادر للغاية.
حملت ريتا أيضًا علامة جرح على جبينها، تشبه جرح المسيح، ما زاد من مكانتها الروحية ومحبتها بين المؤمنين.
احتفالات عيد القديسة ريتا
تنظم مدينة كاشيا الإيطالية احتفالات ضخمة تركز على الصلاة والقداسات. يجتمع المؤمنون في الكنائس ليطلبوا شفاعتها، بينما تنقل وسائل الإعلام أجواء هذه الاحتفالات لتصل إلى جميع أنحاء العالم.
القديسة ريتا ورسالة الأمل للنساء اليوم
تُعتبر ريتا نموذجًا للصبر والقوة في وجه المحن. تُلهم قصتها العديد من النساء، خاصة اللواتي يعانين ظروفًا صعبة، حيث تعلمهن كيف يتمسكن بالإيمان ويواجهن الألم بثبات.
دروس من القديسة ريتا
تثبت قصة ريتا أن السلام الداخلي يأتي من قوة الإيمان والرجاء بالله. تعلّمنا كيف نغفر ونتحلى بالرحمة،
وكيف تستجيب دعوات المخلصين بإيمان صادق.
