ماجد مفرح مصر تعزز مسيرتها نحو الطاقة النظيفة.. 30% من الطاقة متجدد بحلول 2030
كتب / ماجد مفرح
في خطوة استراتيجية نحو مستقبل مستدام، تستهدف الحكومة المصرية الوصول بنسبة الطاقات المتجددة إلى 30% من إجمالي مزيج الطاقة بحلول عام 2030، جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، حيث استعرض المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، تقريرًا مفصلًا حول خطة الوزارة ومشروعاتها الطموحة في هذا الصدد.
مشروعات قائمة تعزز القدرات الإنتاجية
أوضح الوزير أن خطة الطاقة المتجددة تتضمن مشروعات قائمة بالفعل وأخرى قيد التنفيذ أو التخطيط، تهدف جميعها إلى زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، وتضم المشروعات القائمة 21 مشروعًا متنوعًا تعتمد على أحدث التقنيات في مجالات الطاقة الكهرومائية، وطاقة الرياح، والطاقة الشمسية.
ومن أبرز هذه المشروعات في مجال الطاقة الكهرومائية، مشروع السد العالي بقدرة 2100 ميجاوات، ومشروعي خزان أسوان (1) و (2) بقدرة إجمالية 550 ميجاوات، بالإضافة إلى مشروعات إسنا، ونجع حمادي، وقناطر أسيوط.
محطة الزعفرانة للرياح قمة الإنجاز
وفي قطاع طاقة الرياح والطاقة الشمسية، تتصدر قائمة الإنجازات محطة الزعفرانة للرياح بقدرة 540 ميجاوات، ومحطة الكريمات الشمسية الحرارية بقدرة 140 ميجاوات. كما برزت محطات جبل الزيت الثلاث للرياح بقدرة إجمالية 580 ميجاوات، ومحطة بنبان للطاقة الشمسية، أحد أكبر مجمعات الطاقة الشمسية في العالم، بقدرة 1465 ميجاوات.
وتضم القائمة أيضًا محطات رأس غارب للرياح وكوم أمبو والزعفرانة للطاقة الشمسية، بالإضافة إلى مشروعات لشركات خاصة مثل أكوا باور وأبيدوس وأمونت ورأس غارب. ويشار إلى أن 7 من هذه المشروعات القائمة تمت بالشراكة مع القطاع الخاص، مما يعكس التزام الحكومة بتعزيز دور الشراكة في تحقيق أهداف التنمية.
مشروعات تنفذ بالشراكة مع القطاع الخاص
لم تتوقف خطة الوزارة عند المشروعات القائمة، بل امتدت لتشمل مشروعات واعدة قيد التنفيذ، تتم جميعها بالشراكة مع القطاع الخاص، وتشمل هذه المشروعات توسعات لمحطات قائمة مثل رأس غارب وأمونت وأبيدوس، بالإضافة إلى مشروعات جديدة ضخمة.
ففي مجال الطاقة الشمسية، يجري العمل على مشروع شركة أوبيليسك بقدرة 1000 ميجاوات، ومشروع أبيدوس 2 بقدرة 1000 ميجاوات، مع أنظمة تخزين بطاريات طاقة كبيرة.
كما تشهد هذه المرحلة مشروعات لإنتاج طاقة الرياح بالبحر الأحمر ورأس شقير، بالتعاون مع شركات عالمية كبرى من السعودية والنرويج وفرنسا والإمارات والصين وألمانيا وإسبانيا.
أرقام مبشرة تتجاوز المستهدف
كشف المهندس محمود عصمت، أن إجمالي القدرات الإنتاجية المخططة من هذه المشروعات سيصل إلى 25146.5 ميجاوات، مقسمة بين 2831 ميجاوات من الطاقة الكهرومائية، و13734.5 ميجاوات من طاقة الرياح، و8581 ميجاوات من الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى 3320 ميجاوات من أنظمة تخزين البطاريات.
وتؤكد هذه الأرقام أن مصر في طريقها لتجاوز الهدف المحدد لعام 2030، والذي كان يستهدف 21000 ميجاوات من الطاقة المتجددة و1900 ميجاوات من أنظمة تخزين البطاريات، مما يعكس التزامًا قويًا بالتحول نحو الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات الكربونية.
