“مونس كلوديانوس”.. مدينة رومانية ضائعة تنتظر الحماية في صحراء سفاجا
كتبت / يوستينا ألفي
في أعماق صحراء سفاجا، وعلى بُعد 65 كيلومترًا من المدينة، يقع موقع أثري نادر يُعرف باسم “مونس كلوديانوس”، وهو مدينة رومانية قديمة كانت تُستخدم في استخراج الرخام الفاخر الذي نُقل إلى روما لبناء القصور والمعابد الإمبراطورية.
ورغم القيمة التاريخية الكبيرة للموقع، لا يزال خارج مظلة الحماية الأثرية، في انتظار صدور قرار رسمي من رئيس مجلس الوزراء لضمّه إلى قائمة الآثار المصرية، بعد توصيات اللجنة الدائمة للآثار بوزارة السياحة والآثار.
يضم الموقع مجموعة نادرة من الآثار تشمل:
مناجم رخام
مساكن للعمال
مبانٍ إدارية
نقوش لاتينية
أدوات تعدين
طريق روماني قديم يمتد حتى ميناء القصير
ويؤكد خبراء الآثار أن الموقع يُمثل دليلاً واضحًا على النشاط الصناعي والتجاري الروماني في مصر خلال القرنين الأول والثاني الميلادي، لكن الإهمال وغياب الحماية يُعرّضه للتلف والنهب، مما يُهدد بفقدان تراث فريد من نوعه.
المختصون يناشدون الحكومة بسرعة إصدار قرار الضم للحفاظ على الموقع، وتحويله إلى مَعلم سياحي وأثري مفتوح أمام الزائرين، خاصة مع التوجّه القومي نحو دعم السياحة الصحراوية والمواقع غير التقليدية.