“هنا القاهرة”.. عيد الإعلاميين المصريين ورسالة لا تموت
في كل سنة، وتحديدًا يوم 31 مايو، بيحتفل الإعلاميون في مصر بعيدهم المهني، في ذكرى انطلاق أول بث إذاعي رسمي من القاهرة سنة 1934، لما قال المذيع أحمد سالم أول جملة شهيرة:
“هنا القاهرة”.
الجملة دي ما كانتش مجرد بداية لإذاعة، لكنها كانت بداية لتاريخ طويل من الكلمة الصادقة، والمعلومة الدقيقة، والصوت اللي دايمًا بيحاول يوصل الحقيقة للناس.
ليه 31 مايو هو عيد الإعلاميين؟
اليوم ده مرتبط بأول يوم إذاعة مصرية رسمية انطلقت فيه من مبنى الإذاعة القديم بوسط البلد، وكانت بالشراكة مع هيئة الإذاعة البريطانية.
ومن وقتها، بقى للإعلام المصري مكانة كبيرة، سواء في الصحافة، أو الإذاعة، أو التلفزيون، وأخيرًا في الإعلام الرقمي والسوشيال ميديا.
الإعلام مش بس مهنة.. الإعلام “أمانة”
اللي بيشتغل في الإعلام مش بيشتغل شغل عادي، هو شايل على عاتقه مسؤولية الكلمة وتأثيرها.
مقال، تقرير، فقرة إذاعية، حلقة تلفزيونية.. كلها ممكن توعي، أو تضلّل، ممكن توصل رسالة، أو تغمّي الصورة.
عشان كده، الإعلامي الحقيقي هو اللي بيشتغل بضمير، ويدوّر على الحقيقة، مش على التريند.
تحديات كتيرة.. لكن الرسالة لسه مستمرة
النهاردة الإعلام بيمر بتغيرات ضخمة:
منصات كتير بتطلع كل يوم
سرعة الأخبار بتخلي في ضغط رهيب
وكمان المنافسة بقت عالية جدًا
لكن اللي بيفرق فعلًا، هو اللي عنده مهنية، ومصداقية، وبيشتغل علشان يوصل معلومة محترمة للناس.
تحية لكل إعلامي بجد
في عيد الإعلاميين، لازم نقول: شكرًا لكل صوت حر، ولكل كلمة نزيهة.
لكل إعلامي بيشتغل في صمت، وبيتعب علشان يقدم محتوى مفيد، ويحترم عقل الجمهور.
كل حد اشتغل في الخبر، أو المونتاج، أو الصوت، أو الكاميرا.. كلكم أبطال.
كلمة أخيرة
“هنا القاهرة” كانت بداية، ولسه مستمرة.
الكلمة الصادقة مش بتموت، والإعلامي الحقيقي دايمًا هيكون جزء من وعي الناس، ومرآة للمجتمع، وصوت للحقيقة.