ثوران هائل لبركان جبل إتنا يطلق سحابة سامة في سماء المتوسط.. هل تصل مصر؟
كتبت : يوستينا ألفي
شهدت منطقة البحر المتوسط صباح اليوم ثورانًا قويًا لبركان جبل إتنا الواقع في جزيرة صقلية الإيطالية، وذلك بعد سلسلة من الزلازل التي بلغت ذروتها فجر اليوم، في محيط البركان الأكثر نشاطًا في أوروبا والعالم.
الانفجار البركاني أسفر عن تصاعد سحابة كثيفة من الرماد والغبار البركاني إلى طبقات الجو العليا، واتجهت السحابة حتى الآن نحو الجنوب الغربي، وسط مراقبة دقيقة من قبل مراكز الأرصاد العالمية لتحديد المسار المتوقع واستكشاف إمكانية وصول آثارها إلى دول شرق البحر المتوسط، وعلى رأسها مصر.
السحابة التي أطلقها البركان لا تحتوي فقط على الرماد، بل تشمل أيضًا مركبات كيميائية خطرة مثل ثاني أكسيد الكبريت، وأكاسيد النيتروجين، والمياه الحمضية. وتكمن الخطورة في احتمالية تفاعل هذه المركبات مع الاضطرابات الجوية لتشكل ما يعرف بـالأمطار الحمضية، والتي قد تؤدي إلى أضرار بيئية وصحية جسيمة إذا تساقطت على اليابسة.
وقد رفعت السلطات الإيطالية درجة التحذير إلى المستوى الرابع من أصل خمسة، داعيةً المواطنين والسياح إلى تجنب محيط البركان، واتخاذ إجراءات السلامة اللازمة.
تتابع حاليًا الهيئات المعنية بحركة الطيران والمناخ في أوروبا وشمال إفريقيا اتجاه الرياح، لتقييم مدى اتساع نطاق تأثير الرماد البركاني والغازات المنبعثة، وما إذا كانت ستصل إلى الأجواء المصرية أو دول الجوار.
الجدير بالذكر أن جبل إتنا يُعد من أقدم البراكين النشطة، وسبق له أن تسبب في اضطرابات جوية وتأثيرات بيئية امتدت إلى دول بعيدة عن محيطه المباشر.