اكتشاف أثري في الأقصر: جدار فرعوني وورش رومانية
كشفت البعثة الأثرية المصرية بمحافظة الأقصر عن اكتشاف هام يضم جدارًا ضخمًا من عصر الدولة الحديثة، إلى جانب ورش صناعية رومانية لصهر المعادن.
الاكتشاف يؤكد أن الأقصر لم تكن فقط مركزًا دينيًا في مصر القديمة، بل كانت أيضًا منطقة صناعية نشطة في عصور لاحقة.
جدار من الدولة الحديثة
الجدار مبني من الطوب اللبن، ويعود لفترة الدولة الحديثة (1550–1069 ق.م).
طوله نحو 30 مترًا، ارتفاعه 2.5 متر، وعرضه 3 أمتار.
يرجّح أنه جزء من منشأة دفاعية أو معمارية دينية.
ورش صهر المعادن من العصر الروماني ترجع للقرنين الثاني والثالث الميلادي.
كانت مخصصة لصهر النحاس والبرونز.
تم العثور على أدوات مثل:
أواني صهر
قوارير مياه
مسارج فخارية
أدوات طحن
الأدوات بتدل على مستوى متقدم في الصناعات المعدنية وقتها.
برجان لتربية الحمام طولهما 18 مترًا، والعرض 7 أمتار.
بداخلهما أعشاش فخارية كانت تستخدم لتربية الحمام.
بتعكس جانب من الحياة اليومية في العصر الروماني، سواء لأغراض غذائية أو بريدية.
أهمية الاكتشاف
بيوضح استمرار الاستيطان البشري في الأقصر من عصر الفراعنة حتى الرومان.
بيكشف عن التداخل بين الجانب الصناعي والديني في تلك المجتمعات.
بيدعم مكانة الأقصر كواحدة من أغنى مدن العالم بالآثار.
تصريحات رسمية
قال د. مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار:
“الكشف يمثل إضافة مهمة لآثار الأقصر، والعمل ما زال مستمرًا.”وأضاف د. فتحي ياسين، مدير عام آثار مصر العليا:
“الموقع المكتشف يرسم صورة واضحة للحياة الصناعية والاجتماعية في العصور القديمة.”