إدمان المقارنة: كيف سرقت السوشيال ميديا فرحتنا؟
في كل مرة نفتح هواتفنا، نجد أنفسنا نُشاهد حياةً “مثالية” على الشاشات: نجاحات ساحقة، أجساد لا تشوبها شائبة، وسفر لا يتوقف.لكن خلف هذا البريق، سؤال خفي يتسلل إلى عقولنا:
لماذا لست مثلهم؟
هكذا تبدأ رحلة المقارنة… دون وعي، ودون توقف.
لماذا نقارن أنفسنا؟
لأننا بشر. المقارنة جزء من طبيعتنا.
لكن وسائل التواصل ضخّمتها، وجعلتنا نُقارن يوميًا بحياة الآخرين المعدّلة.
نحن لا نرى الواقع، بل لقطة مختارة بعناية من واقع طويل.
آثار المقارنة المستمرة
فقدان الثقة بالنفس
تجعلنا نشعر أننا أقل من الجميع، رغم أن الواقع مختلف تمامًا.
إرهاق ذهني ونفسي
النجاحات المتتالية التي نراها تسلبنا طاقتنا.
توتّر العلاقات
عندما نحسد من نحب، تتغير نظرتنا إليهم… وتتغير مشاعرنا أيضًا.
كيف نحرّر أنفسنا؟
تابع من يُلهمك، لا من يُحبطك.
ذكّر نفسك أن ما تراه “صورة مختارة” فقط.
قارن نفسك بنفسك: هل تحسّنت عن الأمس؟ هذا هو النجاح الحقيقي.
نظّف محتوى هاتفك كما تنظف غرفتك.
ختاما
السوشيال ميديا جعلتنا نركض في سباق غير حقيقي.
توقف، تنفّس، وارجع لحقيقتك.
لأن السعادة ليست فيما يملكه الآخرون… بل في السلام مع نفسك.