لماذا ينتصر الضجيج على الإبداع؟ معضلة العصر الرقمي”
في عالم يزدحم يومياً بمليارات المقاطع المصورة، حيث يتسابق الجميع لاصطياد ثانية من انتباهك، لاحظنا ظاهرة غريبة: كلما قلّت القيمة الحقيقية للمحتوى، زاد انتشاره! فما الذي حوّل منصات التواصل إلى ساحات للعروض الفارغة، بينما يعاني المبدعون الحقيقيون للوصول إلى جمهورهم؟
“أحمد” شاب موهوب يقضي ساعات في كتابة نصوص شعرية عميقة، لا يتجاوز مشاهدوها المئات. وفي الجهة المقابلة، “محمود” الذي يسجل نفسه وهو يأكل بطريقة غريبة، تجاوزت مشاهداته الملايين!
حقائق صادمة:
دراسة حديثة: 73% من المحتوى الأكثر انتشاراً على “تيك توك” يخلو من أي قيمة معرفية أو فنية
8 من كل 10 مبدعين يشعرون أن المنصات لم تعد مكاناً للإبداع الحقيقي
لماذا يحدث هذا؟
اقتصاد الانتباه:
المنصات تكافئ السرعة لا الجودة، فالمحتوى السريع يولد تفاعلاً فورياً
إدمان الدوبامين:
الدماغ يفضل المكافآت السريعة (ضحكة سريعة) على الجهد المطلوب لفهم محتوى عميق
ثقافة القطيع الرقمية:
“إذا شاهده الجميع، يجب أن أشارك فيه” حتى لو لم أستفد شيئاً
الجزء الثالث: الأمل موجود (قصص نجاح ملهمة)
“نورا” التي رفضت مواكبة الموضة وواصلت تقديم محتوى تعليمي، وحققت 500 ألف متابع خلال عامين
مبادرة “إبداع بلا ضجيج” التي نجحت في دعم 200 مبدع عربي
ختاما
ربما تكون المعركة غير متكافئة اليوم، لكن التاريخ يعلمنا أن الجودة دائماً تنتصر في النهاية. السؤال هو: هل سنكون من الذين ساهموا في التغيير، أم من الذين استسلموا للضجيج؟
“لا تتوقف عن الإبداع لأن العالم صاخب، بل ابدع لأن العالم يحتاج إلى صوتك الحقيقي”