الصين تنظم أول رحلة برية لمواطنيها من إيران عبر تركمانستان.. هل هي استجابة لأزمة الشرق الأوسط؟
في خطوة غير مسبوقة، نظمت الصين أول رحلة برية آمنة لمواطنيها المغادرين من إيران عبر تركمانستان، وسط تصاعد التوترات الإقليمية بين إيران وإسرائيل. فما هي تفاصيل هذه العملية؟ وهل تعكس مخاوف بكين من تدهور الأوضاع في المنطقة؟
أفادت مصادر دبلوماسية اليوم أن السلطات الصينية نظمت رحلة برية آمنة لعشرات من مواطنيها العاملين أو المقيمين في إيران، عبر حدود تركمانستان، في إطار خطة طوارئ لضمان سلامتهم.
مسار الرحلة: انطلقت القافلة من طهران إلى مشهد (شمال شرق إيران)، ثم عبرت الحدود إلى تركمانستان، قبل التوجه إلى الصين عبر أوزبكستان أو كازاخستان.
السياق الأمني: جاءت الخطوة مع تصاعد التحذيرات من توسع نطاق المواجهات بين إيران وإسرائيل، خاصة بعد الهجوم الأخير على القنصلية الإيرانية في دمشق.
إجراءات صارمة: فرضت الصين إجراءات أمنية مشددة على المسافرين، بما في ذلك تسجيل بيانات دقيقة وتتبع المسار عبر الأقمار الصناعية.
لماذا الآن؟ تشير مصادر إلى أن الصين قلقة من احتمال اندلاع مواجهات إقليمية تؤثر على مصالحها الاقتصادية في إيران، خاصة مشاريع “الحزام والطريق”.
إشارة سياسية؟ قد تكون الرحلة رسالة لبكين بأنها قادرة على حماية مواطنيها دون الاعتماد على القوى الغربية في الإجلاء.
تركمانستان كوسيط: اختيار هذه الدولة المحايدة يُظهر دورها كجسر آمن في الأزمات، بعيدًا عن الصراعات.
ردود الفعل:
لم تصدر إيران أو إسرائيل أي تعليق رسمي، لكن محللين يرون أن الخطوة الصينية تعكس “توقع تصعيد”.
نشطاء على “إكس” (تويتر) ربطوا بين الرحلة وتحذيرات سابقة من سفارة الصين في طهران من “تجنب المناطق الساخنة”.
بينما تُظهر الصين قدرة لوجستية على إدارة الأزمات، تبقى هذه الخطوة مؤشرًا على استعداد الدول الكبرى لسيناريوهات التصعيد في الشرق الأوسط. المراقبون يتساءلون: هل ستتبعها دول أخرى؟ والطريق ،صراع إيراني إسرائيلي