رغم التوترات في الشرق الأوسط.. أسعار النفط تواصل الهبوط عالميًا
كتبت : يوستينا ألفي
في مفارقة غير معتادة، تراجعت أسعار النفط العالمية خلال الأيام الماضية رغم تصاعد حدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ظل النزاع بين إيران وإسرائيل، والتخوفات من امتداد الصراع إلى الممرات البحرية الحيوية لنقل الطاقة.
فقد سجل خام برنت انخفاضًا حادًا بنسبة 7.2% ليستقر عند مستوى 71.48 دولارًا للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط (WTI) إلى حدود 66.48 دولارًا، في تعاملات الاثنين والثلاثاء. ويُعزى هذا التراجع إلى تطورات دبلوماسية مفاجئة، أبرزها إعلان وقف إطلاق نار جزئي بين طهران وتل أبيب، إلى جانب قرار أمريكي بتأجيل أي تدخل عسكري مباشر في الصراع.
ويرى محللون في بنك “جيه بي مورغان” أن الأسواق بدأت تستوعب الأحداث الجيوسياسية الأخيرة بهدوء، مع تأكيدات إيرانية بأن الممرات الحيوية مثل مضيق هرمز لن تكون مستهدفة. في الوقت ذاته، خفّضت مؤسسات مالية دولية من توقعاتها بشأن ارتفاع أسعار النفط، إذ توقعت “سيتي غروب” ألا تتجاوز الأسعار حاجز 78 دولارًا للبرميل في حال استمرار تراجع حدة التهديدات العسكرية.
وتشير تقارير اقتصادية إلى أن الأسواق أصبحت أكثر حساسية للمؤشرات السياسية والدبلوماسية، ما جعل الانفراجة المؤقتة في الصراع تلعب دورًا محوريًا في تهدئة أسعار النفط.
ورغم هذا الانخفاض، لا يزال الوضع هشًا، إذ أن أي تطورات مفاجئة أو عودة للتصعيد قد تدفع بالأسعار للارتفاع مجددًا، خاصة إذا ما تعرضت منشآت نفطية أو ممرات بحرية للخطر المباشر.