• 29 يونيو، 2025

رئيس التحرير

ناجي وليم

مصر تكستح السوق: البطاطا الحلوة “الذهبية” تُجبر شركات إسبانية على الإغلاق!

مصر تكتسح السوق: البطاطا الحلوة “الذهبية” تُجبر شركات إسبانية على الإغلاق!

 

كتبت : يوستينا ألفي 

في ضربة موجعة للقطاع الزراعي الإسباني، أعلنت عشرات الشركات في منطقة الأندلس إغلاق أبوابها أو تقليص نشاطها بشكل كبير، متأثرة بمنافسة شرسة من البطاطا الحلوة المصرية التي غزت الأسواق الأوروبية بأسعار لا تُضاهى.

 

لماذا أغلقت الشركات أبوابها؟

أسعار لا تُنافس: تقدم مصر منتجًا عالي الجودة بأسعار منخفضة بشكل كبير، مستفيدة من التربة الرملية المثالية وتكاليف الإنتاج والعمالة الأقل.

ذروة الموسم المتداخلة: رغم اختلاف المواسم جزئيًا، تتزامن الفترة بين أكتوبر ويناير (ذروة الطلب الأوروبي) مع تدفق البطاطا المصرية بقوة.

أزمة تكاليف محلية: تعاني الشركات الإسبانية من ارتفاع تكاليف الإنتاج والطاقة، ما يجعلها غير قادرة على مجاراة الأسعار المصرية.

 

صرخة إنذار من الأندلس

وصف فرانسيسكو مورا، نائب مدير شركة “أجروباكو” الزراعية الإسبانية الكبرى، الوضع بـ “الكارثي”، محذرًا من انهيار المزيد من الشركات المحلية. وأشار إلى مخاوف من:

 

ممارسات غير عادلة: احتمالية بيع مصر منتجاتها بأسعار أقل من تكلفة إنتاجها (إغراق).

تراخي أوروبي: سياسات الاتحاد الأوروبي التي “لا تحمي المنتج المحلي بشكل كاف”.

خسائر بشرية: تسريح عمالة وتهديد سبل عيش المزارعين والعائلات.

 

مصر.. قوة زراعية صاعدة لا تُوقف

تواصل الصادرات الزراعية المصرية تحقيق أرقام قياسية (نمو صادرات البطاطس 34% مبدئيًا 2025).

استفادت مصر من الظروف الجيوسياسية (مثل العقوبات على روسيا) لتوسيع نفوذها في الأسواق الأوروبية والآسيوية.

تستهدف مصر تحقيق 11 مليار دولار من صادرات الأغذية بنهاية 2025.

 

السؤال الأكبر

بينما تشيّد مصر مجمعات زراعية وتصديرية عملاقة بدعم استثماري ضخم، يُطرح سؤال مصيري: هل ستستفيق أوروبا لإنقاذ مزارعيها قبل فوات الأوان، أم أن البطاطا الحلوة المصرية ستُعيد رسم خريطة السوق العالمية؟

 

 

المقال السابق

السيسي يأمر بزيادة استثنائية لتعويضات ضحايا حادث أشمون المروع

المقال التالي

جهاز “EZVent”.. أول جهاز تنفس صناعي مصري يحصل على الترخيص التجاري

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *