وزير الخارجية المصري: لا حل دون وقف النار والإفراج عن الأسرى
كتبت : يوستينا ألفي
أكد وزير الخارجية المصري، السفير بدر عبد العاطي، أن التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن كافة الأسرى والمحتجزين من الجانبين، هو شرط أساسي لأي حل سياسي مستدام في المنطقة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الوزير اليوم مع عدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، في إطار التحركات المصرية المكثفة لاحتواء التصعيد العسكري في قطاع غزة، وتخفيف الأزمة الإنسانية التي وصفها بأنها “الأشد منذ عقود”.
وأوضح عبد العاطي أن مصر، بالتنسيق مع الولايات المتحدة وقطر، تعمل على بلورة مقترح لوقف إطلاق نار شامل لمدة 60 يومًا، يشمل ترتيبات إنسانية عاجلة، ويؤسس لعملية تبادل أسرى متبادلة بين الطرفين، كخطوة أولى نحو التهدئة.
وأشار الوزير إلى ثلاثة محاور رئيسية تتحرك مصر من خلالها:
ضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة بشكل عاجل ودون أي قيود، في ظل التدهور السريع في الأوضاع المعيشية والطبية.
استعداد مصر الكامل لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، بعد التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، مشددًا على التزام مصر بمسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني.
أهمية ضبط النفس ومنع التصعيد الإقليمي، مع التأكيد على ضرورة التزام كل الأطراف الفاعلة، لتفادي اتساع رقعة النزاع.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها إن مصر ستواصل تحركاتها مع الشركاء الدوليين والإقليميين، بهدف حماية المدنيين، وإنهاء المعاناة اليومية في القطاع، وتثبيت وقف دائم للنار يتيح المجال لحلول سياسية قابلة للتنفيذ.
ويأتي هذا الاتصال في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، وسط أوضاع إنسانية متدهورة، ونقص حاد في الغذاء والمياه والرعاية الصحية.