وداع الأباتشي.. دموع شيكابالا تكتب الفصل الأخير في مسيرة أسطورة فريدة
كتب / ماجد مفرح
في مشهد مؤثر أثار مشاعر جماهير كرة القدم المصرية، أعلن محمود عبد الرازق “شيكابالا”، قائد نادي الزمالك، بشكل نهائي قراره بالاعتزال، واضعًا بذلك نقطة النهاية لمسيرة استثنائية رسمت ملامح الإبداع الكروي على مدار عقدين من الزمن.
شيكابالا أحد آخر رموز الموهبة الصافية في الكرة المصري
جاء ذلك خلال ظهوره مع الإعلامي إبراهيم فايق، حيث لم يتمالك “الأباتشي” دموعه عند الحديث عن ضغوط المحبين لإثنائه عن القرار، مؤكدًا أنه حان وقت الرحيل بعدما قدم كل ما لديه داخل المستطيل الأخضر.
شيكابالا، الذي وُصف طويلاً بأنه أحد آخر رموز الموهبة الصافية في الكرة المصرية، استطاع على مدار سنوات أن يسرق الأضواء بلمساته الساحرة ومهاراته الفطرية، في وقت تراجعت فيه المواهب لحساب القوة البدنية والانضباط التكتيكي.
وبينما انقسمت الآراء حول سلوكياته داخل وخارج الملعب، لم يختلف أحد على كونه موهبة فريدة يصعب تكرارها.
قرار الاعتزال لم يكن سهلًا
ورغم أن مشواره مع منتخب مصر لم يكن بحجم طموحات الجماهير، ولم يحالفه الحظ في نيل الألقاب القارية الكبرى، إلا أن تأثيره في تاريخ نادي الزمالك يبقى راسخًا، لا يقل عن تأثير أسماء مثل محمود الخطيب مع الأهلي أو حازم إمام في جيله.
جاء قرار الاعتزال من لاعب عرف تمامًا قيمة ما قدم، وقرر المغادرة مرفوع الرأس. ومع غياب شيكابالا، تخسر الكرة المصرية أحد أبرز ملامحها الفنية، وتُطوى صفحة لاعب رسم البهجة في عيون محبيه، وألهم أجيالًا بأدائه المتفرد.
ويبقى السؤال: من يحمل شعلة الإبداع من بعده؟