يوستينا ألفي شباب على الهامش: التريند بيكسب.. والطموح لسه مستني فرصة
كتبت – يوستينا ألفي
في زمن تحوّلت فيه معايير النجاح إلى أرقام المشاهدات وعدد المتابعين، بات كثير من الشباب يقفون على الهامش، يتأملون مشهدًا يبدو غير منصف، ويطرحون سؤالًا صعبًا: لماذا يحقق البعض شهرة وثراء من محتوى خفيف، بينما يظل أصحاب الأحلام الحقيقية في الصفوف الخلفية؟
الواقع اليوم يكشف مفارقة مؤلمة؛
شباب يمتلكون الطموح، والعلم، والأفكار، لكنهم لا يجدون نافذة للظهور أو وسيلة للوصول.
وفي المقابل، تنتشر نماذج حققت ثروات طائلة من فيديوهات ترفيهية أو محتوى روتيني لا يحمل قيمة حقيقية، لكنه يحصد التفاعل والترند.
هذا لا يعني بالضرورة إدانة من نجح في استغلال أدوات العصر لصالحه، لكن يبقى السؤال مطروحًا بقوة:
هل أصبحت خفة الظل هي الطريق الوحيد للنجاح؟
هل تحوّلنا لمجتمع يكافئ ما هو سريع الانتشار أكثر مما يكافئ ما هو عميق وجدير بالبقاء؟
ورغم كل التحديات، لا يزال هناك من يراهن على الطريق الصعب، ويؤمن أن النجاح الحقيقي لا يأتي من ضربة حظ، بل من تعب واستمرار، ومن فكرة قوية تستحق أن تُسمع وتُرى.
في النهاية، قد لا يكون الطريق ممهَّدًا لأصحاب الأحلام الثقيلة، لكن التاريخ علمنا أن ما يلمع سريعًا… غالبًا ما يخبو أسرع.
