• 21 أغسطس، 2025

رئيس التحرير

ناجي وليم

جدارية للسيد المسيح.. اكتشاف أثري غير مسبوق لمدينة سكنية وكنائس في واحات الخارجة

جدارية للسيد المسيح.. اكتشاف أثري غير مسبوق لمدينة سكنية وكنائس في واحات الخارجة

كتب / ماجد مفرح

 

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن اكتشاف أثري جديد وهام في منطقة عين الخراب، الواقعة ضمن منطقة آثار واحات الخارجة الإسلامية والقبطية بمحافظة الوادي الجديد، وتمكنت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار من الكشف عن بقايا مدينة سكنية رئيسية، تعود إلى فترة الانتقال من الوثنية إلى الديانة المسيحية.

مدينة سكنية متكاملة وآثار متنوعة

 

وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن الكشف يشمل بقايا مبانٍ سكنية مشيدة من الطوب اللبن، ما تزال بعض جدرانها مغطاة بالملاط، إلى جانب مناطق خدمية تحتوي على أفران وأوانٍ فخارية ضخمة مدفونة بالأرض لتخزين الحبوب والطعام.

كما تم العثور على عدد من القطع الأثرية المتنوعة، بينها أوستراكات وأوانٍ فخارية وقطع زجاجية وحجرية، إضافة إلى دفنات بشرية وجدارية نادرة تُظهر السيد المسيح وهو يشفي أحد المرضى، في مشهد يحمل دلالات دينية وفنية عميقة.

جدارية أثرية للسيد المسيح
جدارية أثرية للسيد المسيح

كنيستان تعكسان ثراء العمارة القبطية المبكرة

 

وأعلنت الدكتورة سهام إسماعيل، مدير عام آثار الخارجة ورئيسة البعثة، عن اكتشاف بقايا كنيستين في الموقع، الأولى بنيت على الطراز البازيليكي وتضم صالة رئيسية وجناحين يفصل بينهما أعمدة مربعة، بينما تحوي الجهة الجنوبية مباني خدمية.

أما الكنيسة الثانية، فهي أصغر حجماً وذات تصميم مستطيل، وتحاط ببقايا سبعة أعمدة خارجية، كما زُينت بعض جدرانها بكتابات قبطية لا تزال واضحة المعالم.

وأظهرت نتائج الحفائر أن المنطقة شهدت استخداماً مستمراً عبر عصور متعددة، حيث تم الكشف عن مبانٍ من العصر الروماني أعيد استخدامها في الفترة القبطية المبكرة، وصولاً إلى العصر الإسلامي، مما يؤكد على القيمة الحضارية والتاريخية الكبرى للواحات كمنطقة جذب ديني واجتماعي.

دعم حكومي وتشجيع للاستكشافات المحلية

 

وفي تعليق له على الاكتشاف، أكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن هذا الكشف يعكس تنوع وثراء الحضارة المصرية، كما يبرز مرحلة مهمة من التحول الديني والثقافي، مشيداً بجهود البعثات المصرية ودورها المتنامي في تعزيز موقع مصر على خريطة السياحة الثقافية العالمية، ومؤكداً استمرار الدعم الحكومي الكامل لمشروعات البحث والتنقيب الأثري في مختلف المحافظات.

هذا الكشف الجديد يعزز من أهمية واحات مصر الغربية، ويعيد تسليط الضوء على دورها التاريخي كمراكز دينية واجتماعية منذ آلاف السنين، ويعد إضافة قيمة للتراث الإنساني والثقافي المصري.

المقال السابق

الدولة تتوسع في التأمين الصحي الشامل.. خدمات طبية حديثة لـ12 مليون مواطن

المقال التالي

الأهلي يختتم معسكره في تونس بصدام ودي مرتقب أمام البنزرتي التونسي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *