• 12 سبتمبر، 2025

رئيس التحرير

ناجي وليم

بتوجيه من ترامب.. “إنتل” تمنح الحكومة الأميركية حصة 10% من أسهمها

بتوجيه من ترامب.. “إنتل” تمنح الحكومة الأميركية حصة 10% من أسهمها

كتب / ماجد مفرح

 

في تحرك يُعد سابقة في العلاقة بين الدولة والشركات الكبرى في وادي السيليكون، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن شركة “إنتل” وافقت على منح الحكومة الفيدرالية حصة تبلغ 10% من أسهمها، في صفقة وصفها ترامب بأنها “رائعة” و”ضرورية لإنقاذ الشركة وإعادة توجيهها نحو الريادة العالمية”.

إحياء عملاق الرقائق

 

قال ترامب، في تصريحات أدلى بها من البيت الأبيض، إن “إنتل تُركت وتأخرت كثيراً عن منافسيها في قطاع الرقائق الدقيقة”، مشيراً إلى أن الصفقة تمثل “خطوة جريئة لإعادة الشركة إلى موقعها الريادي”.

وأكد أن الاتفاق جاء بعد لقائه بالرئيس التنفيذي للشركة، ليب-بو تان، في وقت سابق من الشهر الجاري، حيث طرح ترامب فكرة منح حصة ملكية للحكومة مقابل الدعم المالي والفني.

تحول في السياسات الصناعية

 

الاتفاق يتضمن تحويل المنح المالية التي تم رصدها بموجب قانون “الرقائق والعلوم” إلى حصص ملكية مباشرة، ما يعني أن الحكومة الأميركية لن تكتفي بتقديم الدعم دون مقابل، بل ستشارك في ملكية بعض الشركات ذات الأهمية الاستراتيجية. وهو ما أكده وزير التجارة هاورد لوتنيك بقوله إن الإدارة الأميركية “تسعى لتحقيق عائد حقيقي لدافعي الضرائب، وليس فقط ضخ أموال دون مشاركة”.

ورغم امتناع شركة “إنتل” عن التعليق الفوري على تفاصيل الاتفاق أو موعد الإعلان الرسمي، إلا أن الأسواق أبدت تفاؤلاً بالخطوة، حيث قفز سهم الشركة بنسبة 6.6% في تداولات الجمعة، ويُتوقع أن يُعلَن عن الصفقة رسمياً خلال مؤتمر صحفي مقرر يوم الجمعة المقبل.

تغيير قواعد اللعبة

 

تمثل هذه الخطوة تحدياً للأعراف التقليدية التي كانت تفصل بين الحكومة وملكية الشركات، إذ لم تشهد الولايات المتحدة تدخلاً بهذا الشكل في شركة تكنولوجيا كبرى منذ عقود.

ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه العالم سباقاً محموماً للهيمنة على صناعة الرقائق، خاصة مع تصاعد التوترات الجيوسياسية بين واشنطن وبكين.

ترامب: اتفاق رابح للطرفين

 

ختم ترامب، تصريحه قائلاً: “عندما تحدثت إلى ليب-بو تان، قلت له إن الحكومة يجب أن تحصل على حصة. لم يكن متأكداً في البداية، لكني أوضحت له أن ذلك سيكون في مصلحة الجميع. أعتقد أنهم اتخذوا القرار الصحيح”.

الصفقة، إذا ما تم تنفيذها، قد تفتح الباب أمام نمط جديد من العلاقة بين الدولة والقطاع الخاص، يوازن بين الدعم الحكومي والمساءلة والمشاركة في العائدات.

المقال السابق

توقعات بمزيد من الثبات.. أسعار الدولار أمام الجنيه السبت 23 أغسطس 2025

المقال التالي

انخفاض التضخم يضع البنك المركزي في مأزق “الفائدة” وقرار حاسم الخميس

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *