• 26 نوفمبر، 2024

رئيس التحرير

ناجي وليم

المسلسلات التركية وتأثيرها على المجتمع العربي

تنتشر ثقافات العالم اليوم من تقديم المسلسلات التليفزيونية والأفلام التي تؤثر على المجتمع و بخاصة الشباب . فالمسلسلات التركية , انتشرت بشكل واسع و أثرت على المجتمع المصري و على ثقافته حتى أن البعض وصفها بالحمى التي تنتاب القنوات الفضائية.
المسلسلات التركية لها قبولا و شغفا في مجتمعاتنا العربية و بخاصة الشباب و المراهقين و من ربات البيوت اللاتي يقضين الساعات لمشاهدة هذه المسلسلات. فالمسلسلات التركية أثرت بشكل واضح على قيم و تقاليد الشعوب العربية و المصرية , فمثلا من ضمن ما تعرضه هذه المسلسلات العلاقات المحرمة بين الشباب و الأنجاب قبل الزواج و الاستقلال بعيدا عن الوالدين و هذا يتعارض مع قيمنا و ثقافتنا العربية .
أن سبب هذا الغزو الغير طبيعي للمسلسلات التركية ,أن تلك المسلسلات تقدم جانبا هاما و هو غالبا نفتقده في الدراما المصرية و هو الجانب الرومانسي و العاطفي الذي ينجذب له الشباب و المراهقين للإشباع عاطفتهم التي قد يفتقدها البعض في المجتمع العربي و ايضا تقوم هذه المسلسلات بعرض مشاهد كثيرة مخلة بالآداب و الدين و عدم طاعة الوالدين و الاستخفاف بهم .واشياء أخرى قد تؤدي بالمجتمع العربي الى كوارث أخلاقية كبيرة . فمن واجب الحكومات انتاج برامج لتوعية المشاهدين حول الأثار السلبية المحتملة , و فرض القيود على عرض تلك المسلسلات لمنع سيطرتها على الشاشات المحلة.
و بالرغم من وجود سلبيات الا انه يوجد ايضا ايجابيات لتلك المسلسلات و التي قد تظهر في المسلسلات التركية التاريخية مثل مسلسل حريم السلطان الذي عرفنا من خلاله معلومات تاريخية قدمت بطريقة مبسطة , من خلال عرضه و هذه المعلومات صحيحة تاريخيا , و غيرها مسلسلات كثيرة .
ايضا من ضمن الإيجابيات التي تقدمها تلك المسلسلات , الطبيعة الخلابة و المنازل النظيفة و الجذابة بسبب ديكوراتها الرائعة و كذلك القصور التاريخية التي أصبحت مزارات سياحية بعد ظهورها في هذه المسلسلات . و لا ننسى ايضا الدراما المصرية التي بدورها تمس و تطرح الطابع الشرقي و لكنها تفتقر الى الإنتاج في عرض الديكورات و المناظر الطبيعية التي لا يحسن اختيارها و لكنها تقدم محتوى مناسب للبيوت المصرية من خلال عرض المشكلات التي تواجهنا و كيفية حلها و كيفية التعايش و التعامل معها.

جانيت فوزي

المقال السابق

جولة المشاورات السياسية الثانية بين مصر ولاتفيا

المقال التالي

قصص الاطفال تحفز الطاقات الإبداعية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *