ماجد مفرح قمة ثلاثية تاريخية بين مصر وقبرص واليونان لتعزيز التعاون والسلام في البحر المتوسط
كتبت / مريم سمير البدراوي
اختتمت اليوم في العاصمة المصرية القاهرة أعمال القمة الثلاثية العاشرة بين مصر وقبرص واليونان، والتي شهدت تأكيد الدول الثلاث على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما في مختلف المجالات السياسية، الاقتصادية، والبيئية.
القمة التي جمعت بين رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، ورئيس جمهورية قبرص نيكوس أناستاسيادس، ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، خلصت إلى إعلان مشترك يعكس التزام الدول الثلاث بقيم السلام والاستقرار والتعاون الإقليمي والدولي.
التزام قوي بالسلام والأمن الإقليمي
بدأ البيان المشترك بتأكيد الدول الثلاث على ضرورة تعزيز الاستقرار والسلام في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، مشددين على أهمية تسوية النزاعات من خلال الحوار والاحترام المتبادل.
وفي هذا السياق، عبر القادة عن قلقهم العميق بشأن الأوضاع الإنسانية في غزة ودعوا إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن، كما تم التأكيد على دعم حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتأييد مساعي الأمم المتحدة لحل الأزمة السورية والليبية.
التعاون الاقتصادي وأمن الطاقة
وأشار البيان، فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي، إلى ضرورة تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين الدول الثلاث، بالإضافة إلى التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والانتقال إلى الطاقة الخضراء.
كما أكد القادة على أهمية منتدى غاز شرق المتوسط في تعزيز التعاون في مجال الغاز الطبيعي، بما يحقق الاستفادة المتبادلة ويعزز أمن الطاقة في المنطقة.
التحديات البيئية وأمن المياه والتعاون الثقافي
لم تقتصر القمة على القضايا السياسية والاقتصادية فقط، بل تناولت أيضًا قضايا البيئة وأمن المياه. فقد تم التأكيد على أهمية التعاون في مواجهة تحديات تغير المناخ والتلوث وفقدان التنوع البيولوجي في البحر المتوسط، مع التركيز على ضرورة إيجاد حلول مبتكرة في مجالات الطاقة المتجددة وتحسين إدارة الموارد المائية.
وفي خطوة جديدة نحو تعزيز الروابط بين شعوب الدول الثلاث، تم التوافق على تعزيز التعاون الثقافي من خلال مبادرة «إحياء الجذور – نوستوس»، وكذلك في مجالات السياحة والصحة، كما تم التأكيد على أهمية التعاون في مجالات الشباب والرياضة، مع تبادل الخبرات في مختلف المجالات.
وفي ختام القمة، أكد القادة على التزامهم المتواصل بتطوير آلية التعاون الثلاثي وتعزيز الحوار السياسي بين دولهم. كما تم الاتفاق على عقد القمة المقبلة في قبرص عام 2026، مؤكدين على أهمية التعاون المستمر من أجل مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً لشعوب المنطقة.
