خطأ فني أم تسريب؟ جدل حول إلغاء امتحان التربية الدينية بالقاهرة
كتب / ماجد مفرح
أثار قرار مديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة بإلغاء امتحان مادة التربية الدينية الإسلامية لطلاب الشهادة الإعدادية، جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تباينت الروايات حول أسباب هذا القرار المفاجئ.
قرار مفاجيء للطلاب
فوجيء طلاب الشهادة الإعدادية أثناء تواجدهم في اللجان بقرار إلغاء الامتحان، مما أثار حالة من الحيرة والاستياء بينهم وبين أولياء الأمور.
وأصدرت المديرية بيانًا رسميًا أرجعت فيه سبب الإلغاء إلى “وجود خطأ فني خلال طباعة الامتحان”، مؤكدة حرصها على مصلحة الطلاب.
شاومينج ينشر الامتحان قبل موعده
في المقابل، انتشرت أنباء على نطاق واسع تفيد بأن السبب الحقيقي وراء إلغاء الامتحان هو تسريبه قبل موعد توزيعه في اللجان.
وقد تم رصد رسائل على تطبيق تليجرام من قبل صفحات مشهورة بنشر المسربات الدراسية، تؤكد نشر صور امتحان التربية الدينية قبل موعده الرسمي بنحو 45 دقيقة.
تساؤلات حول مصداقية البيان الرسمي
أثار هذا التناقض بين البيان الرسمي للمديرية والمعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، تساؤلات حول مدى مصداقية الرواية الرسمية، فبينما تؤكد المديرية أن السبب هو خطأ فني، تشير الأدلة المتاحة إلى احتمال كبير لتسريب الامتحان.
وللحادثة تداعيات واسعة، حيث تثير تساؤلات حول مدى جدية الإجراءات المتخذة لمكافحة الغش والمسربات في الامتحانات، كما تسلط الضوء على دور وسائل التواصل الاجتماعي في نقل المعلومات وتأثيرها على الرأي العام.
مطالب بفتح تحقيق
وطالب العديد من أولياء الأمور والناشطين بفتح تحقيق شفاف في هذا الأمر، والكشف عن الحقيقة كاملة للرأي العام.
كما طالبوا بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد المتورطين في تسريب الامتحانات، وضمان نزاهة العملية التعليمية.
ختامًا، يبقى لغز إلغاء امتحان التربية الدينية بالقاهرة مفتوحًا، وسط اتهامات بالتسريب وتأكيدات رسمية بوجود خطأ فني. ومن المتوقع أن تستمر الجدل حول هذا الموضوع حتى يتم الكشف عن الحقيقة كاملة.