مصر تواصل تعزيز القطاعات الاقتصادية الحيوية: وزيرة التخطيط في منتدى دافوس الاقتصادي
في إطار مشاركتها البارزة في منتدى دافوس الاقتصادي لعام 2025، أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الدكتورة هالة السعيد، أن مصر تواصل تعزيز استراتيجياتها الاقتصادية من خلال التركيز على مجموعة من القطاعات التي تعد محركات أساسية للنمو في المرحلة المقبلة. جاء ذلك خلال جلسات المنتدى التي تشهد حضور عدد من القادة السياسيين والاقتصاديين وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم، حيث تُطرح القضايا الحيوية المتعلقة بمستقبل الاقتصاد العالمي وفرص النمو المستدام.
وأوضحت السعيد أن مصر قد نجحت في وضع خطة متكاملة لتحفيز الاقتصاد الوطني، تعتمد على استغلال الموارد المتاحة بشكل أمثل. وأضافت أن الحكومة المصرية تركز على عدد من القطاعات الحيوية التي تسهم بشكل كبير في تعزيز النمو الاقتصادي، مثل الصناعة الحديثة، والتكنولوجيا المتقدمة، والطاقة المتجددة، فضلاً عن القطاع الزراعي والسياحي، الذي يعد من أكبر مصادر الإيرادات في البلاد. وأكدت أن هذه القطاعات ليست فقط محركات للنمو بل تساهم أيضاً في خلق فرص عمل مستدامة للشباب، وهي واحدة من أولويات الحكومة في الفترة الحالية.
كما أشارت السعيد إلى أن الحكومة المصرية تعمل على تسريع وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي تهدف إلى تحسين مناخ الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وأكدت أن مصر تتبنى سياسة الإصلاح الهيكلي التي تركز على تحسين بيئة الأعمال من خلال تبسيط الإجراءات وتحديث التشريعات وتطوير البنية التحتية، مما يجعلها بيئة جاذبة للاستثمار. ولفتت إلى أن جذب الاستثمارات في قطاعات التكنولوجيا والابتكار أصبح من الأولويات التي تدفع الحكومة في اتجاه استدامة النمو الاقتصادي على المدى الطويل.
وأضافت الوزيرة أن أحد المحاور الهامة التي تسعى الحكومة لتحقيقها هو التوسع في استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة، من خلال مشروعات ضخمة في مجال الطاقة الشمسية والرياح. وأكدت أن مصر تمتلك إمكانيات كبيرة في هذا المجال، وهو ما يعزز استدامة النمو الاقتصادي ويسهم في تحقيق أهدافها الخاصة بالتنمية المستدامة. كما أشارت إلى أن مصر تتبنى استراتيجية التحول الرقمي في القطاعات المختلفة، ما يسهم في رفع كفاءة القطاع العام وتعزيز الشفافية في الإدارة الحكومية.
وخلال جلسات المنتدى، أشاد المشاركون من مختلف الدول والمنظمات الاقتصادية الدولية بجهود الحكومة المصرية في تطوير وتنمية القطاعات الاقتصادية الحيوية، وأعربوا عن دعمهم للمشروعات المصرية في مجالات الطاقة المتجددة والابتكار الرقمي، مشيرين إلى أن هذه الإصلاحات تساهم بشكل كبير في بناء اقتصاد قوي قادر على المنافسة على المستوى العالمي. وأكدوا أن هذه التحولات تعتبر فرصة لتبادل الخبرات والتعاون مع مصر في مشروعات مشتركة.
ويُعتبر منتدى دافوس منصة هامة لصناع القرار في العالم، حيث يتيح فرصًا لتبادل الأفكار والرؤى حول المستقبل الاقتصادي العالمي. وتعتبر مصر واحدة من أبرز الدول التي تسعى إلى تحقيق نمو اقتصادي مستدام، وتشارك في هذا المنتدى بهدف تسليط الضوء على الفرص المتاحة، وتعزيز الشراكات الاقتصادية مع الشركات العالمية.
وفي ختام حديثها، أكدت وزيرة التخطيط أن الحكومة المصرية ماضية في تنفيذ خططها التنموية على جميع الأصعدة، مشيرة إلى أن مصر تتطلع للمزيد من التعاون الدولي للاستفادة من الخبرات العالمية في مجال النمو المستدام والتحول الرقمي، وهو ما يعزز دورها كداعم رئيسي في الاقتصاد العالمي في المستقبل.