يوستينا ألفي السيسي يستقبل اليوم رئيس جمهورية الصومال لبحث تعزيز التعاون الثنائي والتطورات الإقليمية
يستقبل اليوم، الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، حسن شيخ محمود، في قصر الاتحادية بالقاهرة. اللقاء يأتي في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، حيث يتناول بحث سبل تطوير العلاقات في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
العلاقات المصرية الصومالية تعتبر من الروابط التاريخية المميزة، حيث تمتد العلاقات بين البلدين على مدار العقود الماضية، وسط تعاون مستمر في العديد من المجالات الحيوية مثل الأمن، التعليم، والصحة. وفي هذا السياق، تأتي زيارة الرئيس الصومالي لتسهم في دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أوسع.
من المتوقع أن يناقش الرئيسان سبل تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية، مع التركيز على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الصومال، إلى جانب تعزيز التعاون في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة. كما سيبحث الجانبان إمكانية التعاون في مجال التعليم والتدريب المهني، الذي يعد من أولويات الحكومة الصومالية في إطار خطة إعادة البناء والتنمية.
على الصعيد الأمني، من المتوقع أن يتناول اللقاء ضرورة تعزيز التعاون بين القوات المسلحة في البلدين لمكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة. حيث يولي الجانبان اهتمامًا خاصًا لتعزيز التنسيق الأمني لمواجهة التحديات الأمنية في منطقة القرن الإفريقي، في ظل التصاعد المستمر للجماعات الإرهابية في المنطقة.
كما سيركز اللقاء على التطورات السياسية في الصومال، حيث يسعى الرئيس السيسي إلى تعزيز دعم مصر لاستقرار الدولة الصومالية في مواجهة التحديات الداخلية، لا سيما في مجال حفظ السلام وتعزيز حكم القانون. من جهة أخرى، سيبحث الطرفان الأوضاع الإقليمية في منطقة البحر الأحمر، وأثر الأزمات السياسية في بعض الدول الإفريقية على الأمن الإقليمي، وأهمية تعزيز التعاون بين دول المنطقة لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
يعد اللقاء بين الرئيسين خطوة هامة نحو تعزيز التنسيق بين مصر والصومال، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مما سيسهم في تحقيق مصلحة الشعبين في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وفي الختام، من المنتظر أن تسفر هذه الزيارة عن نتائج إيجابية في تعزيز العلاقات بين البلدين، حيث يتطلع الجانبان إلى توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي ستعود بالنفع على البلدين في مختلف المجالات، من أجل تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
