• 10 مارس، 2025

رئيس التحرير

ناجي وليم

مصر تجري محادثات مع شركات الشحن العالمية لعودة الملاحة إلى قناة السويس بعد توقف الحرب

مصر تجري محادثات مع شركات الشحن العالمية لعودة الملاحة إلى قناة السويس بعد توقف الحرب

في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي وإعادة تأهيل أحد أهم الممرات المائية في العالم، أعلنت مصر عن بدء محادثات مكثفة مع كبرى شركات الشحن العالمية لتشجيعها على العودة إلى استخدام قناة السويس بعد فترة من التوقف بسبب النزاعات والحرب في المنطقة. جاء ذلك وفقًا لتقارير نشرها موقع “Arabian Gulf Business Insight”، الذي أشار إلى أن الحكومة المصرية تبذل جهودًا حثيثة لاستعادة الثقة في سلامة وقدرة القناة على استئناف دورها الحيوي في التجارة الدولية.

خلفية الأزمة

كانت قناة السويس، التي تمر عبر الأراضي المصرية وتصل بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، قد شهدت تراجعًا ملحوظًا في حركة الملاحة خلال الأشهر الماضية بسبب التوترات الإقليمية والحرب التي أثرت على أمن وسلامة السفن المارة. وقد أدى ذلك إلى انخفاض الإيرادات التي تحققها مصر من القناة، والتي تعد أحد أهم مصادر الدخل القومي للبلاد.

جهود مصر لاستعادة الثقة

وفقًا للمصادر، تعمل الحكومة المصرية على تقديم ضمانات أمنية وقانونية لشركات الشحن العالمية، بما في ذلك تأمين الممر المائي ضد أي تهديدات محتملة. كما تدرس مصر تقديم حوافز اقتصادية، مثل تخفيض رسوم العبور أو تسهيلات إدارية، لجذب الشركات للعودة إلى استخدام القناة.

وقال مسؤول مصري رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن اسمه: “نحن على اتصال دائم مع كبرى شركات الشحن العالمية، ونؤكد لهم أن قناة السويس آمنة وجاهزة لاستقبال السفن بكامل طاقتها. نحن ندرك أهمية القناة للاقتصاد العالمي، ونعمل على تعزيز التعاون مع جميع الأطراف المعنية”.

ردود فعل الشركات العالمية

من جهتها، أبدت بعض شركات الشحن العالمية استعدادها لإعادة النظر في قراراتها بعد تلقي ضمانات من الجانب المصري. وقال متحدث باسم إحدى كبرى شركات الشحن: “نحن نتابع الوضع عن كثب، ونأخذ بعين الاعتبار الضمانات التي قدمتها الحكومة المصرية. القناة تبقى ممرًا استراتيجيًا مهمًا للتجارة العالمية، وسنقيم الوضع بناءً على المعطيات الجديدة”.

الآثار الاقتصادية المتوقعة

يعتبر عودة الملاحة إلى قناة السويس أمرًا بالغ الأهمية لمصر، حيث تساهم القناة بنحو 5% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد. كما أن استئناف الحركة التجارية عبر القناة سيكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل الأزمات اللوجستية التي يعاني منها العالم حاليًا.

ويأمل الخبراء أن تؤدي هذه المحادثات إلى استعادة الثقة في قناة السويس كمسار آمن وفعال للتجارة الدولية، مما يعزز من مكانة مصر كمركز لوجستي رئيسي في المنطقة.

ختامًا تبذل مصر جهودًا كبيرة لاستعادة دور قناة السويس كشريان حيوي للتجارة العالمية، وسط تحديات أمنية واقتصادية كبيرة. وتظل المحادثات الجارية مع شركات الشحن العالمية مؤشرًا إيجابيًا على إمكانية عودة الأمور إلى طبيعتها قريبًا، مما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري والعالمي.

المقال السابق

شبورة مائية على أغلب الأنحاء.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس غدًا في مصر

المقال التالي

الحماية المدنية تسيطر على حريق بمطعم “وهمي” في ميدان الألف مسكن

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *