• 22 فبراير، 2025

رئيس التحرير

ناجي وليم

الحب.. تلك القوة الخفية التي تحرك العالم

الحب.. تلك القوة الخفية التي تحرك العالم

الحب ليس مجرد كلمة نرددها أو إحساس عابر نشعر به، بل هو القوة الأعظم التي تسيّر الحياة وتمنحها معناها الحقيقي. منذ فجر التاريخ، ألهم الحب الشعراء والفلاسفة والكتّاب، ودفع العشاق إلى تحدي المستحيل، وساهم في بناء حضارات وسقوط أخرى. ولكن، ماذا يعني الحب حقًا في زمن السرعة والسطحية؟

الحب في مواجهة العصر الحديث

نعيش اليوم في عالم متسارع، حيث أصبحت العلاقات خاضعة لمنطق الاستهلاك السريع، كأنها مجرد تجربة تُستبدل بأخرى بضغطة زر. ورغم كل هذا، يظل الحب هو الحاجة الأعمق لدى الإنسان، حتى في زمن التكنولوجيا والمادية. فهو ليس مجرد كلمات منمقة أو وعود عابرة، بل هو التزام وصبر وتقدير.

لماذا نحب؟

الحب هو ما يجعلنا نشعر بالأمان والانتماء، ويمنحنا القوة لنواجه تحديات الحياة. إنه الشعور الذي يجعل للحياة معنى، فهو ليس فقط بين رجل وامرأة، بل يمتد إلى حب العائلة، الأصدقاء، وحتى حب الإنسان لنفسه. الحب الحقيقي لا يبحث عن الكمال، بل يتقبّل العيوب ويحتضن الاختلافات.

بين العاطفة والعقل.. كيف نحقق التوازن؟

كثيرًا ما نسمع عن الصراع الأبدي بين القلب والعقل في الحب، فبينما يقودنا القلب نحو المشاعر الجارفة، يحاول العقل وضع قواعد وحدود. ولكن الحقيقة أن الحب الناضج لا يعتمد على العاطفة وحدها، بل يحتاج إلى التوازن بين المشاعر والوعي، حتى يستمر وينضج مع الوقت.

كيف نعرف أننا نحب حقًا؟

الحب الحقيقي ليس انجذابًا مؤقتًا أو إعجابًا سريع الزوال، بل هو شعور بالطمأنينة والارتياح، هو أن تجد نفسك قادرًا على مشاركة أحلامك وخيباتك دون خوف، وأن يكون لديك شخص يؤمن بك حتى في لحظات ضعفك. الحب ليس امتلاكًا، بل حرية تُعطى للآخر ليكون نفسه دون خوف من الفقدان.

رغم كل ما يشهده العالم من تغيرات، يبقى الحب هو القوة الأعظم، هو السر الذي يجعل للحياة طعمًا مختلفًا، وهو الدافع الحقيقي وراء كل ما هو جميل. لذا، في وسط زحام الأيام، لا تنسَ أن تمنح الحب مساحة ليزهر في حياتك، لأننا في النهاية، نحن مجرد بشر نبحث عن الحب ولو كذبنا على أنفسنا وأخفينا ذلك.

 

المقال السابق

تيك توك يعود رسميًا في أمريكا: بايدن يلغي قرار ترامب ويحسم الجدل

المقال التالي

عصام الحضري يظهر كممثل في فيلم «الصفا الثانوية بنات» لأول مرة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *